مؤسسة الجابري تنعي الراحل عبد الرحمان اليوسفي

قال المكتب التنفيذي لمؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة إنه "تلقى، ببالغ الحزن والأسى، نبأ رحيل سي عبد الرحمان اليوسفي، أحد قادة المقاومة وأحد مؤسسي الحركة الاتحادية وقادتها، وأحد مؤسسي الحركة الحقوقية المغربية والعربية والدولية، وأحد الوجوه الإعلامية البارزة التي أسست الصحافة المغربية ووضعت اللبنات الأولى للإعلام الحر وللثقافة الوطنية الأصيلة والمنفتحة على روح العصر والقيم الإنسانية النبيلة".

وأضافت المؤسسة ذاتها أن "الفقيد وهب معظم حياته لخدمة شعبه من موقع المعارضة إلى جانب رفيقيه في الكفاح، الشهيدين المهدي بنبركة وعمر بنجلون، وإلى جانب الفقيد الكبير عبد الرحيم بوعبيد، ومن اعتبره يوم تأبينه بتوأم روحه الفقيد محمد الفقيه البصري، الناطق باسم المقاومة وجيش التحرير ورفيقه في المجلس الوطني للمقاومة"، مشيرا إلى أنه "حين انتقل إلى خدمة شعبه من موقع الحكومة في إطار ما سمي التناوب التوافقي كان كله أمل في تحقيق انتقال ديمقراطي حقيقي، من شأنه تدشين صفحة جديدة لمغرب جديد".

وأشارت مؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة إلى أن الفقيد "حين اكتشف أن الأمر يسير في اتجاه مغاير، لم يتردد في إعلان قراره القاطع بانسحابه من الشأن العام واعتزاله السياسة بشكل كامل".

وأوضحت المؤسسة أن "الفقيد كان، منذ 1959 وهو يرأس تحرير جريدة "التحرير"، لا يكاد يقدم على قرار أو إجراء إلا بعد مراجعة الفقيد محمد باهي، ولاسيما سكرتير تحرير الجريدة وقتها ومستشاره الدائم بعدها ورفق مساره السياسي الطويل المفكر الكبير محمد عابد الجابري".

وختمت مؤسسة محمد عابد الجابري للفكر والثقافة نعيها للراحل بالدعاء: "رحم الله الفقيد الكبير، ورزق الله عائلة الحقوقيين والديمقراطيين وكل المغاربة وعائلته الصغيرة والكبيرة الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون".