https://www.emaratalyoum.com/polopoly_fs/1.1355524.1590781581!/image/image.jpg
زوجان يستمتعان بركوب الجندول في مدينة البندقية وسط تخفيف لإجراءات العزل العام.■ أ.ف.ب
فيروس كورونا يواصل انتشاره في أميركا اللاتينية

أوروبا تسرّع وتيرة رفع تدابير العزل ومخاوف في آسيا

سرّعت أوروبا، أمس، وتيرة رفع إجراءات العزل المفروضة للحدّ من تفشي فيروس كورونا المستجدّ الذي يواصل انتشاره في أميركا اللاتينية ويسجل عدداً قياسياً من الإصابات، بالتزامن مع عودة المخاوف إلى آسيا.

وخلال خمسة أشهر، منذ ظهور الفيروس نهاية ديسمبر في مدينة ووهان (وسط الصين) وحتى أواخر مايو، أودى وباء «كوفيد-19» بحياة أكثر من 360 ألف شخص وأصاب أكثر من 5.8 ملايين شخص. ويُرجّح أن تكون هذه الأعداد أقل بكثير من الأرقام في الواقع.

ويؤثر تفشي الفيروس أيضاً على الاقتصاد. فقد أعلنت شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات إلغاء نحو 15 ألف وظيفة في العالم بينها 4600 في فرنسا، مع تكييف القدرات الإنتاجية في روسيا وتعليق مشروعات في المغرب ورومانيا. وكانت حليفتها شركة نيسان اليابانية أعلنت في اليوم السابق إغلاق مصنعها في برشلونة في إسبانيا وإلغاء نحو 20% من قدراتها بحلول عام 2023.

وتواصل أوروبا التي تضررت كثيراً جراء الوباء مع أكثر من 175 ألفاً و760 وفاة من أصل أكثر من مليوني إصابة، تخفيف إجراءات العزل بعد أن سجّلت تباطؤاً في تفشي الفيروس.

وتبقى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مغلقة فيما يُعاد فتح حدوده الداخلية بشكل غير منظّم. وقالت ميليندا شنيدر، وهي كندية تبلغ 26 عاماً لم ترَ زوجها الدانماركي منذ أكثر من أربعة أشهر: «من الصعب فعلاً عدم التمكن ببساطة من التقبيل والمعانقة».

وتعيد النمسا فتح فنادقها ومواقعها السياحية في حين تفتح تركيا جزئياً مساجدها. وأعلنت بريطانيا وفرنسا، أول من أمس، إجراءات جديدة في إطار تخفيف العزل.

وسمحت بريطانيا للمدارس والمتاجر بإعادة فتح أبوابها اعتباراً من الإثنين. وفي فرنسا، سمحت الحكومة اعتباراً من الثلاثاء، بإعادة فتح المتاحف والحدائق والباحات الخارجية للمقاهي والحانات والمطاعم. وسيتمكن السكان من التنقل إلى مسافة أكبر من 100 كيلومتر من منازلهم.

وعقب اتهامها بالتلاعب بالإحصاءات، نشرت أمس مدينة موسكو، البؤرة الأساسية للوباء في روسيا، تفاصيل الوفيات خلال أبريل. ونسبت 636 وفاة مباشرة إلى «كوفيد-19»، فيما اعتبرت الفيروس أحد أسباب الوفاة في 925 حالة أخرى.

في الإجمال، توفي 1561 شخصاً مصاباً بفيروس كورونا المستجد، في حين لا يشمل التعداد الرسمي سوى من يعتبر أن سبب وفاتهم المباشر هو «كوفيد-19».

وتشهد القارة الأميركية تفشياً سريعاً لفيروس كورونا المستجد، مع تسجيل أكثر من 1000 وفاة في 24 ساعة في كل من الولايات المتحدة والبرازيل.

وسجّلت الولايات المتحدة الدولة الأكثر تضرراً جراء الوباء (أكثر من 1.7 مليون إصابة)، حصيلة وفيات يومية لا تتعدى الـ700 على مدى ثلاثة أيام، لكن عدد الوفيات عاود الارتفاع الأربعاء والخميس مع تسجيل على التوالي 1401 و1297 وفاة. وتجاوزت البلاد عتبة الـ100 ألف وفاة.

وبعد أن كتب تغريدات وأعاد نشر تغريدات أخرى أكثر من 40 مرة بشأن موضوعات أخرى منذ تخطي الـ 100 ألف وفاة من دون ذكر الموضوع، قدّم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أول من أمس، الخميس أخيراً تعازيه لأقرباء ضحايا الوباء.

في بنسلفانيا، أثار صمت نائب جمهوري بشأن إصابته غضب النواب الديمقراطيين. وخلافاً لنيويورك المدينة الأكثر تضرراً في العالم، بدأت واشنطن وهي نسبياً بمنأى عن تفشي الفيروس، أمس رفع القيود.

وسجّلت البرازيل أيضاً، أول من أمس، أكثر من 1000 وفاة خلال 24 ساعة، لليوم السادس على التوالي، ما يرفع الحصيلة الإجمالية إلى 26 ألفاً و754. وأحصت البلاد أيضاً عدداً قياسياً من الإصابات خلال 24 ساعة (26417) ليبلغ العدد الإجمالي للإصابات نحو 440 ألفاً. وفي بلد يشهد نقصاً في أعداد الفحوص، قد تكون الأرقام الحقيقية أكبر بـ15 مرة من الأعداد الرسمية، وفق ما يقول علماء.

وتترافق الأزمة الصحية أحياناً مع أزمة غذائية، كما يحصل في شمال شرق البلاد. وتقول ألسيوني ألبانيسي مؤسسة منظمة «أميغوس دي بيم» الإنسانية «خلال 26 عاماً، لم أرَ هذا القدر من الناس يعيشون في قلق أو جائعين». وأضافت «كل شيء توقف لكن الجوع مستمر».

وسجّلت دول على غرار تشيلي والبيرو مساء الخميس الماضي أعداداً قياسية جديدة، الأولى من حيث الوفيات (46) والثانية من حيث الإصابات (5874).

وهناك دول أخرى تسيطر على الوضع أكثر على غرار بوليفيا (نحو 300 وفاة و5400 إصابة) وستعلن تحفيف إجراءات العزل اعتباراً من الاثنين المقبل. وأُطلق في آسيا وهي أول قارة تفشّى فيها الوباء وكانت تبدو أنها على طريق السيطرة عليه، إنذاران بشأن موجة إصابات ثانية.

فقد أعادت كوريا الجنوبية الدولة التي غالباً ما تُعطى نموذجاً لإدارتها الوباء، فرض قيود في وقت كانت تستعيد الحياة الطبيعية بعد أن كانت في فبراير الدولة الأكثر تضرراً بالوباء بعد الصين.

وبعد ارتفاع عدد الإصابات أول من أمس، أُغلقت الحدائق والمتاحف لأسبوعين وتم تقليص عدد التلاميذ في الصفوف في منطقة العاصمة سيؤول. وتراجع عدد الإصابات الجديدة الجمعة إلى 58 بعد تسجيل 79 إصابة في اليوم السابق، في أعلى حصيلة إصابات يومية في قرابة الشهرين. من جهتها، ستعيد سريلانكا غداً الأحد فرض تدابير عزل، بعد تسجيلها أكبر حصيلة إصابات يومية معظمها في صفوف المواطنين الوافدين من الكويت وبحارة في قاعدة قرب كولومبو.


- الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي مغلقة فيما يُعاد فتح حدوده الداخلية بشكل غير منظّم.

- كوريا الجنوبية أعادت فرض قيود في وقت كانت تستعيد الحياة الطبيعية.

https://www.emaratalyoum.com/res/img/google-news-icon.png

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news