https://www.raya.com/File/GetImageCustom/ba61e5ab-7238-43ca-9305-42dc571bce42

حفتر دفع أموالاً طائلة لمرتزقة بريطانيين مقابل عملية فاشلة

في مهمة لقيادة المروحيات والقوارب السريعة.. ديلي تلغراف:

https://www.raya.com/Views/Shared/news/shared/images/detailed2_bullet_arrow.jpg الصفقة نظمتها شركة مقرها الإمارات تدعى «أوبس»

 

لندن - وكالات:

 كشفت صحيفة «ديلي تلغراف» تفاصيل من تقرير أممي سري، تحدث عن مشاركة خمسة من المرتزقة البريطانيين في القتال إلى جانب اللواء المتقاعد خليفة حفتر مقابل مبالغ مالية كبيرة.وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته «عربي21»، إن المرتزقة البريطانيين الخمسة الذي شاركوا في المهمة الفاشلة لدعم خليفة حفتر، عرض على كل واحد منهم 150.000 دولار كأجر مقابل قيامهم بمهام قتالية جوية وبحرية.وأضافت إن المرتزقة الخمسة الذين خدموا سابقا في سلاح البحرية الملكي وسلاح الجو الملكي البريطانيين، كانوا من بين 20 مرتزقا أجنبيا سافروا إلى ليبيا في يونيو العام الماضي، في مهمة لقيادة المروحيات العسكرية والقوارب السريعة، بهدف اعتراض السفن التركية المحملة بالإمدادات لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس. وذكرت الصحيفة أن عناصر الكوماندوز البريطانيين سافروا ضمن مجموعة من عشرين مرتزقا إلى بنغازي في شرق ليبيا في يونيو الماضي، وذلك ضمن عقد نظمته شركة مقرها الإمارات وهي «أوبس»، حسبما ورد في التقرير الأممي الذي اطلعت عليه الصحيفة. وذكر التقرير أن سيدة الأعمال البريطانية التي تقيم في الإمارات أماندا بيري كانت الوسيطة في المشروع. وكان غطاء العملية التي أطلق عليها «مشروع أوبس» هو القيام بدراسة جيوفيزيائية وطبقية في الأردن. ويقول تقرير الأمم المتحدة إن هؤلاء المرتزقة تم استئجارهم من قبل خليفة حفتر والقوات التابعة له للقيام بقيادة المروحيات والقوارب السريعة واعتراض السفن التركية المحملة بالإمدادات العسكرية إلى حكومة الوفاق الوطني في طرابلس.ونقلت الصحيفة عن مصدر على معرفة بتقرير الأمم المتحدة السري في تصريحات ل «ديلي تلغراف»، إن المشاركين في العملية وقعوا عقدا مجزيا مدته ثلاثة أشهر. وأكدت الصحيفة أن تحقيق الأمم المتحدة توصل إلى أن قائد العملية ستيف لودج، الضابط السابق في سلاح الجو بجنوب أفريقيا، وقد خدم أيضا في الجيش البريطاني. ويعيش لودج الآن في أسكتلندا ويدير منها شركة «أومبرا أفيشين» ومقرها جنوب أفريقيا، وزودت في الفترة السابقة طائرات مروحية لحكومة موزامبيق التي تقاتل جماعات متطرفة في شمال البلاد. ورفض لودج في مكالمة هاتفية مع الصحيفة نتائج تقرير الأمم المتحدة، وقال: «كل المعلومات غير صحيحة وكل الحقائق التي بنيت عليها». إلا أن التقرير الذي أعدته لجنة العقوبات بالأمم المتحدة يقول؛ إن العملية فشلت بعدما رفض حفتر نوعية المروحيات التي تم شراؤها من جنوب أفريقيا عبر موزامبيق. وتحدث التقرير عن مشاركة خمسة رجال وامرأة في العملية التي انتهت بهروب الفريق في رحلة «مدهشة» عبر البحر بعدما اختلفوا مع الجهة الليبية التي كانوا سيقاتلون نيابة عنها.