https://img.arabi21.com/Content/Upload/large/5202029203035413.jpg
الأشخاص السلبيون عادة ما تكون نظرتهم متشائمة للحياة لا يعيرون قيمة للسعادة من حولهم- cco

إذا فعلْت إحدى هذه الأشياء فأنت شخص سلبي

by

نشرت صحيفة ''كيدونا" الإيطالية تقريرا تحدّثت فيه عن سمات الشخصية السلبية.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21''، إن الأشخاص السلبيين يميلون إلى سلب الضوء والطاقة الإيجابية ممن حولهم وحجبها بعباءة التشاؤم. ولحسن الحظ، هناك خصائص معينة يمتاز بها فقط الأشخاص السلبيون تساعد في رصدهم.

وأوضحت الصحيفة أن الأشخاص السلبيين عادة ما تكون نظرتهم متشائمة للحياة، لا يعيرون قيمة للسعادة من حولهم. وفي بعض الأحيان، لا يكون التعرف على الشخص السلبي أمرًا سهلاً دائمًا نظرًا لإمكانية الخلط بينه وبين شخص يمر بفترة صعبة. فعلى سبيل المثال، إذا كان هناك صديق يمر بوقت صعب، فمن الطبيعي أن يشعر بالحزن وأن لا يكون مبتهجا كالمعتاد، وقد تكون أفكاره محبطة ولا يستطيع أن يبتهج بسعادة الآخرين. وهذا لا يجعله شخصًا سلبيًا لأنه سيبقى دائمًا شخصًا طيب القلب وحذرا لرفاهية من يحب.

على العكس من ذلك، يحمل الشخص السلبي داخله نوعًا من الضغينة تجاه العالم، ما يدفعه إلى التصرف دائمًا بطريقة تجعل الآخرين يشعرون بالسوء، وذلك بغض النظر عما يشعر به أو اللحظة التي يعيش فيها. للتعرف على الشخص السلبي حقًا، من المهم تحليل بعض السلوكيات النموذجية.

يتحدث دائما بالسوء عن الآخرين
بينت الصحيفة أن الشخص السلبي يحب التكلم بسوء عن الآخرين، سواء كانوا من الذين لا يعرفهم أو الأشخاص الذين يحبهم لأن القيام بذلك يجعله يشعر بأنه متفوق على الآخرين وبالتالي أفضل منهم وهو جانب مهم جدا لا يمكن تجاهله. وعادة ما يكون الحديث بشكل سيئ عن الآخرين أمرًا طبيعيًا لدرجة أنه حتى بعد القيام بذلك، يمكنه أن يبتسم للشخص الذي تحدث عنه للتو وحتى احتضانه دون خجل.

يبحث دائمًا عن تأكيدات على كونه أفضل
الشخص السلبي اعتاد على الرغبة في إبراز تفوقه على الآخرين ولديه رؤية مشوهة تجعله يعتقد أن الجميع مخطئون وأنه الشخص الوحيد المحق. طريقة التفكير هذه تقوده إلى السعي للحصول على تأكيد مستمر من الآخرين، وكل ذلك فقط لإظهار أنه الوحيد الذي يقوم بالأشياء على نحو جيد.

يشكو من وضعه لكنه لا يفعل شيئا لتغييره
هناك صفة أخرى نموذجية يتميز بها الشخص السلبي وهي الشكوى الدائمة من حياته التي يصور فيها نفسه غالبًا كضحية للتصرفات الخاطئة للآخرين. ومع ذلك، لا تترجم كلماته أبدًا بمواقف تظهر رغبته في التغيير لتحسين حياته. في الواقع، لن يفعل أي شيء للتغيير، وما يهتم به حقا هو القدرة على الشكوى حتى يتمكن من الاستمرار في الادعاء بأنه الشخص الوحيد المحق. وفي حال قرر تغيير شيء ما، سينتهي به المطاف ليجد نفسه من جديد في نفس الوضع في وقت قصير جدًا.

شديد الأنانية
يكشف الشخص السلبي عن نفسه أيضًا من خلال شدة أنانيته. فكل ما يحدث في العالم يرتبط به دائمًا، حتى عندما يتعلق الأمر بأحداث وأشخاص لا يهمونه. ونتيجة لذلك، من المستحيل أن يكون له رؤية حقيقية للحياة وللأشخاص من حوله. والأسوأ من ذلك، أنه غير مدرك لما يقوم به.

لديه دائما أعذار لغيابه
من سمات الشخص السلبي أن يجد دائمًا أعذارًا لتغيبه. سواء كان ذلك تأخيرًا بسيطًا أو شيئا أكثر خطورة، ويلقي دائما باللوم على الآخرين أو العائلة أو الأشخاص من حوله. وكل مشاكله تنبع من عدم القدرة على رؤية الأشياء بشكل موضوعي ومن عدم الرغبة في التعرف على أي أوجه قصور، حتى لو تمت ملاحظتها، لن يرغب في حلها. وكونه قادرًا على إلقاء اللوم على الآخرين هو شيء يريحه وهو، في الأساس، أفضل حل له.

يحاول دائمًا الإطاحة بالآخرين
بما أن معنوياته منهارة دائما، يحاول الشخص السلبي دائما الحط من معنويات الآخرين. في لحظات النجاح أو في اللحظات السعيدة، سيجد دائمًا الكلمة المناسبة التي تحزن أولئك الذين كانوا حتى وقت قريب فخورين بأنفسهم أو متحمسين لشيء ما. وهو يفعل ذلك دائمًا وفي أي حال ودون أن تكون لديه مشاكل من أي نوع.

ينتقد دائما وفي كل الأحوال
هناك خاصية أخرى نموذجية للشخص السلبي هي انتقاد كل شيء أمامه. ولن يكون أي شيء جميلًا أبدًا بما فيه الكفاية وستكون صفات ونجاحات الآخرين دائمًا لها تفاصيل سلبية.

يرى دائما كل شيء أسود
ترى الصحيفة أن الشخص السلبي سيكون مستعدًا دائمًا لرؤية الأسوأ في أي موقف، ويصاب بالاكتئاب بسهولة ويفضل البكاء عند مواجهة العقبات بدلاً من إيجاد طريقة لحلها. وقد تدفعه هذه السلبية إلى الغضب عندما يُقال له إن هناك حلولاً محتملة للمشاكل التي يواجهها.

في الختام، أكدت الصحيفة أن التعرف على الأشخاص السلبيين يُعد أمرًا مهمًا للغاية لأنه يسمح لنا بتفعيل آليات للدفاع عن أنفسنا من تصرفاتهم. لذلك، كلما أمكن من الأفضل الابتعاد عن الأشخاص الذين لديهم تأثير سلبي علينا وعلى حياتنا.