https://i1.wp.com/www.cairo24.com/wp-content/uploads/2020/05/%D8%A7%D8%AD%D8%AA%D9%81%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A3%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%85-%D8%A3%D8%B1%D8%B4%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A9.jpg?resize=960%2C610&ssl=1
احتفالات دار أيتام- أرشيفية

الباحثون عن التعايش.. كورونا يسرق السعادة من أطفال دور الرعاية (صور)

by

فناء مكتظ بالعشرات، زوار لا ينقطعون إلى نهاية اليوم، حالة البهجة والفرح لا تنطفئ، فقرات من المرح واللعب المتواصل، نزه خارجية أحيانًا، هكذا جلس الطفل عادل محمد، وسط أصدقائه داخل دار رعاية الأطفال بلا مأوى في الجيزة، يستعيد ذكرياته مع العيد، الذي لم يأتي عليهم هذا العام وسط الإجراءات التي فرضت عليهم لمحاربة تفشي فيروس كورونا، والتي أحدثت تغيير مذهل كما هو الحال في كل مناحي الحياة.

قرابة 16 عامًا، قضاها عادل محمد، داخل دور رعايا أطفال بلا مأوى، فمنذ ولادته لا يتذكر سوى أنه ينتقل من جميعة إلى أخرى وصولًا إلى المؤسسة والتي قضا فيها 10 سنوات من عمره، وطيلة حياته لم يمر عليه أيام أصعب من تلك الأيام التي تزامنت مع أزمة فيروس كورونا، وما تبعها من تداعيات.

https://i0.wp.com/www.cairo24.com/wp-content/uploads/2020/05/%D8%AF%D9%88%D8%B1-%D8%B1%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%B2%D9%85%D9%86-%D9%83%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%86%D8%A7.png?resize=635%2C354&ssl=1
دور رعاية الأيتام في زمن كورونا

يتذكر “عادل” العيد وطقوسه السنوية، منذ نشأته، “كان فيه ناس جنبنا هنا كل يوم عيد يجوا يقضوا معانا الصبح، ونحتفل مع بعض بعد صلاة العيد، ونفطر كلنا”، إلا أن هذا العيد جاء على عكس الأعوام الماضية، بغير أحداثه المتسارعة بسبب كورونا، حيث يقول “عادل”: “يعني يعتبر لا فيه عيد ولا رمضان السنة دي، رغم اللي بابا ياسر مدير الدار بيعمله معانا، بس القعدة هنا من وقت الفيروس وحشة”.

بتكلفة 7 ملايين جنيه.. وزيرة التضامن توزع ملابس عيد الفطر في دور الرعاية

 

“ابتلاء من الله”، هكذا ينظر “عادل” مثل غيره من أبناء الدار، والذين يتخطى عددهم الـ100، دون أي حديث عن صراعات أـو حروب بيولوجية، ويعتبرونه شبح اقنتص منهم معظم الأنشطة الترفيهية، و”شل” حركتهم وحريتهم، وسط التزام بتطبيق الإجراءات الوقائية داخل مؤسسات رعاية الأطفال الأيتام وأطفال بلا مأوى، وخاصة تلك التي تصاحب المناسبات الدنيا، “رمضان والعيد كل سنة غير، لا يا رب يفتحوا الدنيا ونرجع نتعايش زي ما بيقولوا بعد العيد”.

https://i1.wp.com/www.cairo24.com/wp-content/uploads/2020/04/%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%85.png?resize=933%2C527&ssl=1
أحد أطفال دار الأيتام

“فيروس كورونا غير كل شيء داخل المؤسسة”، هكذا يقول ياسر خليل، مدير مؤسسة دار التربية بالجيزة، والذي يشيد عادل وأصدقائه في الدار بمجهوداته التي يبذلها معهم لمحاربة هذا الفيروس والحفاظ عليهم منه، مشيرًا إلى أن الإجراءات صعبة على الأطفال، إلا أنه لا يتوانى عن تعويضهم عن الزيارات وكسر حالة الملل التي انتابت الأطفال، بمساعدة مسئولي الرعاية الصحية داخل الدار.

وعلى رغم الحالة التي انتابت الأطفال، وأنهم متفهمين للأوضاع، إلا “بابا ياسر” كما ينادونه الأطفال، لم يكف عن دوره في رسم البهجة على وجوههم وإدخال الفرحة على قلوبهم، من خلال الأنشطة البسيطة، وفتح مكتبة “الكومبيوتر” أمامهم للعب، وتقديم الهدايا لهم، فضلًا عن تقديم الملابس الجديدة لهم في العيد.

https://i1.wp.com/www.cairo24.com/wp-content/uploads/2020/04/%D8%A3%D8%AD%D8%AF-%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D8%AF%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%85%D8%A8%D9%8A%D9%88%D8%AA%D8%B1.png?resize=933%2C526&ssl=1
أحد أطفال دار الأيتام في قاعة الكمبيوتر

أبناء الله.. كيف يعيش الأيتام داخل دور الرعاية في ظل فيروس كورونا؟ (معايشة)

مرتبط