تصاعد التوتر في الأراضي المحتلة: الاحتلال يقتل شابا ويُبعد خطيب الأقصى
by أشرف الهورلندن ـ غزة ـ «القدس العربي»: جدد الأردن تحذيراته من المخاطر المترتبة على فرض السيادة الإسرائيلية على نحو 30٪ من مساحة المنطقة المصنفة «ج»، التي تشكل نحو 60٪ من مساحة الضفة الغربية، وتشمل الأغوار وشمال البحر الميت، ابتداء من الأول من يوليو/ تموز المقبل، كما هدد بذلك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وحسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية، أمس، فإن الوزير أيمن الصفدي وخلال مكالمة له مع وزيري الخارجية البريطاني دومنيك راب، والأمريكي مايك بومبيو، «أكد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل وسريع لحماية فرص السلام من الخطر غير المسبوق الذي سيمثله تنفيذ إسرائيل قرارها بضم المستوطنات وغور الأردن وشمال البحر الميت في فلسطين المحتلة».
رفض أردني للضم… الأقصى يُفتح للمصلّين فجر غد وإسرائيل تمنع أذان الفجر في الحرم الإبراهيمي
وثمن الصفدي موقف بريطانيا الداعم لحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية، مشددا على أنه «يشكل السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يمثل خيارا استراتيجيا فلسطينيا وعربيا وضرورة إقليمية ودولية».
وعبر الصفدي في اتصال مع نظيره الأمريكي، حسب بيان الخارجية، عن رفض الأردن لأي ضمّ لأراض فلسطينية، باعتباره تقويضا لفرص السلام، مذكرا بموقف بلاده الداعي إلى تكاتف الجهود لإطلاق مفاوضات مباشرة وجادة لحل الصراع على أساس حل الدولتين.
وميدانيا تتجه الأوضاع نحو التسخين مع استشهاد فلسطيني بعد ظهر أمس في واد ريا في بلدة النبي صالح شمال غرب رام الله برصاص جنود الاحتلال، الذين زعموا انه حاول دهس عدد منهم.
وقد تزداد الأوضاع سخونة جراء حملة الاعتقالات والإبعادات والاستدعاءات التي تنفذها سلطات الاحتلال في أوساط الرموز الدينية والنشطاء، مع الإعلان عن خطة فتح أبواب المسجد الأقصى اعتبارا من فجر غد للصلاة، وذلك لأول مرة منذ بداية جائحة كورونا قبل نحو شهرين.
وقد اعتقلت مخابرات الاحتلال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وإمام وخطيب الأقصى، بعد اقتحام منزله في حي الصوانة، لتفرج عنه لاحقا بشرط الإبعاد عن الأقصى لمدة اسبوع، مع إمكانية تمديد الفترة لعدة أشهر.
وهذه ليست المرة الاولى التي يعتقل فيها الشيخ صبري، الذي قال إن مخابرات الاحتلال اتهمته بالتحريض والمشاركة في مظاهرات ومسيرات، ونفى الشيخ، وقال: «لم تكن هناك بالأساس أي مظاهرات أو فعاليات خلال الأشهر الماضية في ظل كورونا».
وأفرجت سلطات الاحتلال عن الناشطة والمعلمة هنادي الحلواني بعد اعتقالها لساعات، بشرط الإبعاد عن الأقصى لمدة أسبوع، والحضور مجددا للتحقيق لتسليمها «قرار إبعاد من قائد شرطة القدس».
واعتقلت الحلواني من منطقة باب الأسباط فور توجهها للمنطقة لأداء صلاة الظهر.
كما أبعدت سلطات الاحتلال رئيس مفوضية كشافة محافظة القدس ماهر محيسن عن الأقصى لمدة أسبوع، والقائد الكشفي عن الأقصى ليوم الأحد المقبل، بعد استدعائهما للتحقيق حول «التحضير والعمل لتقديم خدمات للوافدين إلى الأقصى بعد إعادة فتحه الأسبوع المقبل».
كما اعتقلت مخابرات الاحتلال قبل قليل الناشط محمد الدقاق بعد اقتحام منزله في حي الثوري في بلدة سلوان، واستدعت الناشطة والمعلمة المقدسية خديجة خويص للتحقيق.
ومنعت قوات الاحتلال الفلسطينيين من الوصول إلى الحرم الإبراهيمي لأداء صلاة الفجر، كما منعت المؤذن من رفع أذان الفجر.
وقال مدير أوقاف الخليل حفظي أبو سنينة، إن قوات الاحتلال نصبت حواجزها العسكرية، وشددت من إجراءاتها على البوابات الإلكترونية والطرق المؤدية إلى الحرم الإبراهيمي، ومنعت المواطنين من الوصول إليه، ولم تسمح إلا بدخول عدد قليل فقط.