ذكرى كارثة هيسيل .. يوم أسود لن ينسى فى تاريخ الكرة الأوروبية

يصادف اليوم، مرور 35 عاما على كارثة هيسيل، التى راح ضحيتها 39 مشجعا ليوفنتوس، لقوا حتفهم بسبب تدافع سببه جمهور ليفربول.

إنفوجراف : روشتة هانى الناظر .. 10 خطوات تحميك من كورونا

فى يوم 29 مايو 1985، وعلى ملعب هيسيل بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وبحضور 59 ألف متفرج، وتحت إدارة الحكم السويسرى أندريه داينا، التقى ليفربول ويوفنتوس فى نهائى البطولة الأوروبية الأكبر للأندية ولم يكن أحد يتخيل أو يتصور أن هذا اليوم الذى من المفترض أن يكون من أكثر الأيام احتفالية فى كرة القدم الأوربية سيتحول إلى يوم أسود فى تاريخ كرة القدم بالقارة العجوز.

حادثة هيسيل وقعت قبل ساعة من الوقت المحدد لبداية المباراة عندما قام الآلاف من جماهير ليفربول باختراق الجزء المخصص لجماهير يوفنتوس ليقوموا بالاعتداء عليهم الأمر الذى أجبر الجماهير الإيطالية على الركض فرارا من بطش الجماهير الإنجليزية مما تسبب فى تزاحمهم على أحد حوائط ملعب هيسيل الذى لم يتحمل هذا العدد الكبير لينهار بهم جميعا مكلفا ما يقرب من 40 من مشجعى يوفنتوس حياتهم ثمنا لهذا السقوط إضافة إلى 600 جريح.

وعلى الرغم من أن الكارثة حدثت قبل ساعة كاملة من بداية اللقاء إلا أن قوات الأمن وطاقم تحكيم المباراة أصروا على إقامتها تفاديا لتفاقم أعمال شغب خارج الملعب، حيث قال مسؤول الأمن حول قراره بضرورة لعب المباراة حينها: "جميع احتمالات الإلغاء كانت ستؤدى لعمليات شغب واسعة، فمع إلغاء المباراة يومها كانت أعمال الشغب ستنطلق خارج الملعب بصورة لا تستطيع الشرطة إيقافها".

وتم إيقاف الأندية الإنجليزية كلها إضافة إلى ليفربول بالطبع عن المشاركة فى أى بطولة أوروبية لمدة 5 سنوات زادت لمدة 6 سنوات لليفر بمفرده، كما تدخل الاتحاد الدولى "الفيفا" وقرر أن يكون القرار شامل لجميع مشاركات الأندية الإنجليزية دوليا وليس أوروبيا فقط، ومنع بلجيكا من استضافة أى نهائى أوروبى لمدة 10 سنوات.