https://24.ae/images/Articles2/2020529192937607I7.jpg
(أرشيف)

جعجع: الأوضاع في لبنان إلى الأسوأ

قال السياسي اللبناني المعارض سمير جعجع اليوم الجمعة، إن الفرصة ضئيلة أمام لبنان للحصول على مساعدات يحتاجها بشدة من صندوق النقد الدولي في ضوء فشل الحكومة في القيام بإصلاحات يطالب بها المانحون لمعالجة الأزمة المالية.

وقال جعجع "للأسف الأمور رايحة من سيء إلى أسوء"، وأضاف "ممكن توصل برأيي إلى الشيء اللي اسمه الاضطراب الاجتماعي والعنف الاجتماعي".

والأزمة المالية مستمرة منذ فترة طويلة وتمثل أكبر تهديد لاستقرار البلاد منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990. وبرزت الأزمة إلى صدارة المشهد في أكتوبر (تشرين الأول) عندما اندلعت احتجاجات واسعة ضد الفساد وسوء الإدارة من جانب النخبة الطائفية.

وفقدت العملة المحلية، الليرة، أكثر من نصف قيمتها وتم تقييد السحب من الحسابات المصرفية، كما ارتفع التضخم ومعدل البطالة في البلد الذي يعتمد على الواردات.

ويتزعم جعجع حزب القوات اللبنانية، ثاني أكبر الأحزاب المسيحية في البرلمان، ويعارض جماعة حزب الله المدعومة من إيران، وحليفها المسيحي التيار الوطني الحرب الذي ينتمي له الرئيس ميشال عون، وهما يدعمان الحكومة.

وقال جعجع المتحالف سياسياً مع الولايات المتحدة وحلفائها من دول الخليج العربية "الوضع في لبنان ليس عصياً على الحل، لكن منذ أن اندلعت الأزمة في 17 أكتوبر (تشرين الأول) حتى الآن لم يتغير أي شيء في إدارة الدولة".

وقال جعجع الذي انسحب حزبه من الحكومة بعد اندلاع الاحتجاجات إن حكومة رئيس الوزراء حسان دياب لم تنفذ أي إصلاحات. وفي ظل غياب أي سبل بديلة للحصول على مساعدات، بدأت الحكومة مفاوضات مع صندوق النقد الدولي في مايو أيار.

لكن جعجع قال إن الأمل في الحصول على الدعم "ضئيل جداً".

وأعدت الحكومة خطة للتعافي الاقتصادي تتصور خسائر ضخمة للنظام المالي وتعتبر أساس المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

وقال جعجع إن الحكومة فشلت في معالجة مشكلتين كبيرتين: الأولى التهريب إلى سوريا، والذي يلقي باللوم فيه على حزب الله، والثانية قطاع الكهرباء الذي تديره الدولة والذي يخسر ما يصل إلى ملياري دولار سنوياً، وألقى باللوم فيها على التيار الوطني الحر.

ولطالما نفى حزب الله، الذي صنفته الولايات المتحدة منظمة إرهابية، أي علاقة له بالتهريب إلى سوريا. وقال جبران باسيل، زعيم التيار الوطني الحر، وصهر عون، إن آخرين عرقلوا خطط إصلاح قطاع الكهرباء في البلاد.