وزير الأوقاف : وطننا فى حاجة إلى العمل لا التفلسف والجدل
by أحمد حمدىأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أهمية العمل الجماعى، لبناء الوطن.
وقال وزير الأوقاف، فى مقال جديد، بعنوان: هيا نعمل معًا، إن تعمير الأرض من صفات المخلصين، داعيًا إلى الاعتصام والوحدة، حتى ننهض ببلادنا.
وجاء فى مقال الوزير: هيا نعمل معًا.. من الفردية إلى الجماعية، ومن الأنا إلى المؤسسية، ومن الأثرة إلى الإيثار، ومن التناحر إلى التكاتف والتكامل، ومن الأحقاد إلى سلامة الصدور، ومن التحاسد إلى التناصح، ومن التربص إلى الأخذ باليد.
وتابع: هيا لنعمل معًا، لصالح ديننا ووطننا ومجتمعنا وصالح الإنسانية، هيا لنعمل لدنيانا وآخرتنا معًا، نعمر الدنيا بالدِّين ولا نخربها باسم الدين، نأخذ من عاجلتنا لآجلتنا، ومن دنيانا لآخرتنا، ومن الحياة لما بعد الممات.
إنفوجراف : روشتة هانى الناظر .. 10 خطوات تحميك من كورونا
واستكمل: هيا لنعتصم معًا بحبل من قال فى كتابه العزيز: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ، وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ"،متابعًا: ويقول سبحانه:"وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ".
واستطرد وزير الأوقاف: هيا لننطلق من قول نبينا صلى الله عليه وسلم : "المؤمن لِلْمؤْمن كالبُنْيان يَشُدُّ بَعْضُه بَعْضا" وقوله: "مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ ؛ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى" وقوله صلى الله عليه وسلم: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَا يُحبُّ لِنَفْسِهِ".
وشدد الوزير: ما أعظم الوحدة، وما أسوأ الفرقة والشقاق والتنازع، مؤكدًا: عندما أراد أحد الحكماء أن يعطى أبناءه درسًا عمليًا فة مفهوم الوحدة جمعهم و معه حزمة من الحطب، وطلب منهم واحدًا واحدًا كسرها فلم يستطع أحد منهم كسرها، ففرقها ووزعها عليهم ليكسر كل واحد منهم جزءًا منها، فكسر كل واحد منهم الجزء الذة طُلب منه كسرُه، فقال : يا أبنائة أنتم مثل حزمة الحطب تنكسرون متفرقين، ولا يقوى أحد على كسركم مجتمعين.
وأكد مختار جمعة، أن وطننا فى حاجة إلى العمل لا التفلسف والجدل، وديننا دين العمل، دين الإجادة، دين الإتقان فى كل شىء، وقد لفت القرآن الكريم نظرنا إلى الإتقان في مواضع عديدة، منها قوله تعالى: "صُنْعَ اللَّهِ الَّذِى أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ".
واختتم جمعة مقاله: ما أحوجنا أن نعمل، وأن نبدع، وأن نتقن، وأن يكون عملنا معًا يدا بيد، لخير أنفسنا ووطننا ونفع الناس أجمعين، فخير الناس أنفعهم للناس كما علمنا نبينا الأمين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .