قداس: المعرّف الوحيد يعني التخلّي عن الوثائق.. وهذا موعد تفعيله (فيديو)

قال شوقي قداس رئيس الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة، إنّ المعرّف الوحيد هو ''ثورة إدارية''، ستغيّر أسماء الأشخاص إلى أرقام .

وفسّر أنّ المرسوم الذي صدر مؤخّرا في الرائد الرسمي، يهدف إلى التخلي عن الوثائق تدريجيا، موضّحا أنّ أول معلومة في السجل الشخصي للأفراد هي المعرّف الوحيد، إضافة إلى 14 معلومة أخرى لم تعد الإدارات في حاجة إليها على غرار (شهادة السكنى وشهادة إثبات الجنسية أو الأبوة الخ.. (.

وأكّد أنّ المعرّف الوحيد يضم معلومات عن الاسم واللقب بلغتين العربية والفرنسية والجنسية ومكان الولادة والعنوان وستكون هناك منصة ليغيّر فيها المواطن المعطيات التي تخصّه على غرار العنوان .

وأوضح أنّ مشروع القانون تمّت المصادقة عليه منذ مارس 2018 وإحالته على البرلمان مع طلب استعجالية النظر فيه لكن لم يفعّل ولم يصادق عليه إلاّ مؤخّرا بعد جائحة كورونا التي أثبتت أنّ الوزارات لا تملك قاعدة بيانات .

وتابع ''وزارة الشؤون الاجتماعية وزّعت إعانات على أشخاص ليسوا في حاجة اليها بسبب غياب هذا المرسوم''.

وقال إنّ وزارتي الشؤون المحلية والتكنولوجيا والهيئة سيعملون على أنّ يكون التمتع بالمعرف الوحيد بكامل صلاحيته في سبتمبر 2020 .

وبيّن أنّ المعرّف الوحيد لن يعوّض المعطيات القطاعية بمعنى انّه لا يعوض رقم بطاقة التعريف أو رقم بطاقة العلاج.

وأكّد شوقي قداس أنّ التعامل مع المعرّف الوحيد وطلب الهياكل والوزارات للمعلومات سيكون بترخيص من الهيئة ولن يكون هناك تبادل بين الهياكل العمومية للمعلومات دون مراقبة.

وأوضح أنّ الهيئة ستكون الرقيب ''للمعرّف الوحيد '' وعدم الانحراف به، مفنّدا ما تم تداوله بخصوص جمعه للمعطيات في قاعدة بيانات وحيدة ، معتبرا أنّ هذا الأمر غير مقبول لأنّه يسمح بمراقبة الأشخاص وهذا لا يتناسق مع دولة ديمقراطية ، وفق تقديره.

وتحدّث شوقي قداس عن كيفية مساهمة المعرّف الوحيد في ترشيد منظومة الدعم لكن بنصوص، وكيف سيسمح للأشخاص بالتسجيل الآلي للانتخابات .