https://static2.annahar.com/storage/attachments/1199/WhatsAppImage2020-05-29at165008_141832_highres.jpeg

وفاة عبد الرحمان اليوسفي صانع تجربة "التناوب التوافقي" في المغرب

توفي الوزير الأول الأسبق #عبد_الرحمان_اليوسفي، أحد أبرز وجوه التاريخ السياسي الراهن في #المغرب الجمعة عن عمر يناهز 96، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء المغربية عن عائلته.اشتهر اليوسفي على الخصوص بكونه أول معارض في العالم العربي يشارك في السلطة على نحو سلمي حين قاد حكومة ائتلافية بين 1998 و2002، وهي التجربة التي سميت "بالتناوب التوافقي" وصادفت انتقال الحكم إلى الملك محمد السادس إثر وفاة والده الحسن الثاني في 1999.وكان اليوسفي، المولود عام 1924 في طنجة (شمال)، أدخل مصحة بالدار البيضاء حيث خضع للإنعاش، بحسب وسائل إعلام محلية.وشارك عام 1959 في تأسيس حزب الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، الذي غيّر اسمه إلى الاتحاد الاشتراكي لاحقا. وطبعت المواجهة بين الحزب ونظام الملك الراحل الحسن الثاني التاريخ المغربي الراهن على مدى أربعة عقود، شهدت اضطرابات والعديد من المحاكمات في ما سمي لاحقا بسنوات الرصاص.وتولى السي عبد الرحمان، كما يناديه المقربون، قيادة الحزب مطلع التسعينات ليخوض مفاوضات طويلة مع الملك الراحل الحسن الثاني، أسفرت عن توليه الوزارة الأولى لحكومة "التناوب التوافقي".وكان يعول على هذه التجربة لتحقيق انتقال ديموقراطي بالمغرب نحو نظام أقرب للملكية البرلمانية يعين فيه الوزير الأول من الحزب الفائز بالانتخابات مع صلاحيات واسعة للحكومة. غير أن الملك محمد السادس اختار تعيين وزير أول آخر هو إدريس جطو رغم فوز حزب اليوسفي بانتخابات 2002.وفي 2003، أعلن اليوسفي اعتزال السياسة والإعلام في ما اعتبر إدانة منه لفشل تلك التجربة.وحظي في السنوات الأخيرة بتكريم من الملك محمد السادس الذي دشن في 2016 شارعا باسمه في طنجة.وبدأ اليوسفي حياته السياسية في أربعينيات القرن الماضي في حزب الاستقلال، أهم أحزاب الحركة الوطنية بالمغرب، الذي خضع للحماية الفرنسية الاسبانية بين 1912 و1956.واشتهر أيضا بدوره في الدفاع عن حقوق الإنسان مشاركا في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وكان كذلك مدافعاً عن المساواة بين الجنسين. مواضيع ذات صلة الدار البيضاء تستعيد حيويّتها تدريجيًّا بعد أسابيع من الحجر الصحي القبض على مهاجم منتخب المغرب في بلجيكا ما رأيكم بتحضير هذه الحلوى العراقية بمكوّنات بسيطة مع المدونة ديما الأسدي؟

إظهار التعليقات