ريال مدريد آلة لكسب المال
نجحت أندية في ترسيخ مكانتها باعتبارها الأكثر قيمة في أوروبا، ومنها مانشستر يونايتد وبرشلونة وبايرن ميونخ ريال مدريد، إلا أن أزمة فيروس كورونا الحالية، أصبحت تهدد كيان تلك الأندية اقتصادياً، خاصة وأن تلك الأندية تعتمد اقتصادياً بنسبة 41%، على النمو التراكمي في الدخل التجاري، والحادث من الفوز بدوري أبطال أوروبا.
ولكن رأت صحيفة "ماركا" أن ريال مدريد، الأقرب للنجاة اقتصادياً من الأزمة الحالية، بعدما شبهته بآلة لكسب المال، وليس فقط من الفوز بالبطولات، ولكن لأنه طور خطة عمل استراتيجية لعدة سنوات، من أجل تنويع استثماراته بهدف تجنب الاعتماد على نتائجهم الرياضية.
وأوضحت "ماركا"، أن نادرا ما يحقق فريق لقب دوري أبطال أوروبا، وبالتالي هناك حاجة إلى التنويع من أجل الحفاظ على زيادة الدخل، والحفاظ على المنافسة مع أندية يملكها رجال أعمال كبار، هو ما دفع الريال لاستثمار 575 مليون يورو في تحويل استاد سانتياغو برنابيو، إلى معيار عالمي، وبهذه الطريقة فقط سيحقق النادي القوة المالية ليتمكن من التعاقد مع لاعبين كبار.
وفي الوقت الذي يرى فيه بعض المشجعين أن إعادة التطوير غير ضرورية، أشار المتخصصون في التمويل العالمي، إلى أن الاستاد الجديد سيعطي ريال مدريد ما يقدر بـ 150 مليون يورو من الدخل الإضافي، مع الوضع في الاعتبار، حصول الريال، على 172 مليون يورو من حقوق البث التلفزيوني الموسم الماضي.
ويبدو أن آثار فيروس كورونا، ستكون أكبر سلبياً على الأندية الصغيرة، ففي بداية هذه الأزمة، رأينا خافيير تيباس رئيس رابطة الدوري الاسباني، يتخلى عن فكرة إنهاء موسم، حتى تكسب الأندية المال من حقوق التلفزيون، وهنا المقصود الأندية التي تعتمد بشكل كبير على أموال التلفزيون، ومثلاً برشلونة، شكل مبلغ 166 مليون يورو الذي تلقاه من أموال التلفزيون في موسم 2018/2019 ما نسبته 19% فقط من إجمالي دخلهم، وفي ريال مدريد، شكلت أموال التلفزيون البالغة 155 مليون يورو، 20% من إجمالي دخلهم في الموسم نفسه.
أما بالنسبة لأندية مثل ويسكا، فتتكون ميزانيته من 96% من الأموال التلفزيونية، وكل من رايو فاليكانو وأوليجانيس، فيعتمدون على 90% من ميزانيتهم على البث التليفزيوني، وهم في وضع أكثر خطورة بكثير، ويواجه البعض أيضاً خطر الهبوط.
ولكن هذا لا يعني أيضاً، أن برشلونة ليس مهدداً بالإفلاس، لإن الأزمة الاقتصادية الناجمة عن إغلاق العالم لمدة شهرين بسبب الفيروس، سيكون لها تأثير على حسابات أندية كبيرة مثل البارسا والريال، وهنا المقصود ليس عدم وجود مبيعات للتذاكر، ولكن أيضاً الجانب التجاري والإعلاني للرعاة والترخيص.
وأيضاً، هناك جولات عالمية كان يقوم بها الريال وبرشلونة، وبالتأكيد تأثرت تلك الجولات بالفيروس، مع تطبيق دول العالم للعب خلف الأسوار المغلقة، وذلك في وقت تعاني حسابات برشلونة مثلاً، من تضخم الأجور الضخمة للاعبيه النجوم، وربما يحدث الإفلاس بعد عدة سنوات، وهو سيناريو سيجعل هذه الأزمة أسوأ مستقبلاً.