https://24.ae/images/Articles2/2020529154410767V9.jpg
الرئيسان الصيني شي جين بينغ والأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي (أرشيف)

ترامب يُجدد عرض التوسط في النزاع الحدودي بين الهند والصين

أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب مجدداً عرضه لتسوية مواجهة عسكرية خطيرة بين الهند والصين بسبب حدودهما المتنازع عليها، بعد ساعات من إعلان نيودلهي أنها تشتبك بشكل مباشر مع بكين.

وفي حديثه إلى الصحافيين في البيت الأبيض اليوم الجمعة، قال ترامب، إنه تحدث إلى رئيس الوزراء، ناريندرا مودي، الذي أعرب عن انزعاجه مما يحدث مع الصين.

ولم يحدد ترامب تاريخ المحادثة.

وبسؤاله إذا كان عرضه للتوسط لا يزال قائماً، قال ترامب: "سأفعل ذلك. إذا كانوا يعتقدون أن من المجدي أن أكون الوسيط، سأفعل ذلك".

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الهندية، أنوراج سريفاستلفا ذكر أمس الخميس، أن الهند "تواصلت مع الجانب الصيني" لتسوية القضية بشكل سلمي،ورفض عرض التوسط بين الجانبين.

وذكرت مصادر في الحكومة الهندية أنه لم يكن هناك أي تواصل بين الزعيمين، رافضة مزاعم ترامب عن مشاعر مودي تجاه الصين.

وكانت الهند قد نقلت قوات إضافية على طول حدودها الشمالية، استعداداً لصراع طويل مع الصين المجاورة، بعد فشل جولات من المحادثات لتخفيف التوترات بين القوتين النوويتين المتنافستين.

وقال مسؤول في الحكومة الهندية، طلب حجب  هويته، إن الصين أرسلت حوالي 5 آلاف جندي ومدرعات بالفعل إلى منطقة الحدود المتنازع عليها في منطقة لاداخ.

وأضاف المسؤول أن الهند تضيف عدداً مماثلاً من القوات فضلاً عن المدفعية على طول الحدود، للتصدي للتوغل المستمر للجيش الصيني، حسب وكالة أنباء بلومبرغ.

وبدأت المواجهة في 5 مايو (أيار) الجاري، عندما اشتبكت القوات على ضفاف بحيرة بانغونغ تسو، الجليدية على ارتفاع 14 ألف قدم على هضبة التبت، ما أسفر عن إصابة عشرات الجنود من الجانبين. ومنذ ذلك الحين، استمر تعزيز القوات وسط المواجهات المستمرة.

وأوضح المسؤول أن الدبلوماسيين في نيودلهي وبكين بدأوا المحادثات بعد فشل مفاوضات بين المسؤولين العسكريين الهنود والصينيين في 22 و23 مايو (أيار) الجاري.