طلاب الصين الهدف الجديد لقرارات ترامب "الانتقامية" من بكين
من المتوقع أن تقدم الإدارة الأمريكية على طرد آلاف الطلاب الصينيين المسجلين في الجامعات الأمريكية في الدراسات العليا، كما قد تفرض عقوبات على مسؤولين صينيين، نتيجة تصاعد التوتر بين واشنطن وبكين على خلفية تفشي فيروس كورونا والخلافات حول التجارة الدولية وما يتعلق بحقوق الإنسان في الصين ووضعية هونغ كونغ.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن عن مجموعة من القرارات بخصوص الصين سيعلنها يوم الجمعة، وبحسب ما قاله مسؤولون في الإدارة، فإن ترامب يدرس اقتراحا قدم له قبل أشهر لإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين في الجامعات الأمريكية، لصلاتهم مع الجيش أو المخابرات الصينية، كما أوضح المسؤولون أن ترامب قد يفرض عقوبات مالية ضد مسؤولين وفرض عقوبات على سفرهم بسبب القرار الذي اتخذته بكين بشأن هونغ كونغ، والذي ترسخ فيه سيطرتها الكاملة عليها.
ترامب سبق وأعلن أمام الصحفيين موقفه من الصين منوها لتورطها بتفشي الفيروس في 186 بلدا.
التصريحات التي ألقاها الرئيس ترامب تسببت بتراجع أسواق المال الأمريكية، كما قوبل مقترح إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين برفض من الجامعات والمؤسسات التعليمية، التي تعتمد بشكل كبير على الرسوم التي يدفعها الطلاب الصينيين للتسجيل فيها، كما تخشى هذه الجامعات أن تتخذ بكين ذات الخطوة ما سيمنع طلاب المؤسسات التعليمية الأمريكية من التقييد في جامعات صينية في إطار البحوث المتبادلة.
وأكد بومبيو من جهته الأربعاء أن هونغ كونغ لم تعد تتمتع بالحكم الذاتي الذي وعدت به بكين لذلك لم يعد بإمكانها الاستمرار في الاستفادة من الامتيازات التجارية مع الولايات المتحدة. في اليوم نفسه، تبنى الكونغرس مشروع قانون لمعاقبة المسؤولين الصينيين المتهمين بـ"احتجاز جماعي" للمسلمين الأويغور. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الحكومة الأميركية تستعد لطرد آلاف الطلاب الصينيين المرتبطين بمعاهد عسكرية صينية. وقال بومبيو لقناة "فوكس نيوز" التلفزيونية "لا يفترض أن يكونوا هنا في مدارسنا ليمارسوا التجسس". وأضاف "بصفتي مدير سابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، آخذ خطر التجسس في بلدنا على محمل الجد".
وأضاف أن "الرئيس ترامب، وأنا مقتنع بذلك، سيهاجم هذه النقطة"، موضحا "لا أريد استباق ما سيقوله غدا (الجمعة)، لكن يجب أن يعرف الأميركيون أن الحزب الشيوعي الصيني نسج نفوذا هائلا هنا في الولايات المتحدة".
وردا على سؤال عن خطر ظهور "عنصرية مناهضة للآسيويين"، قال بومبيو "هذا ليس أمرا عنصريا والشعب الصيني شعب عظيم".
وذكر معهد التعليم الدولي المنظمة الأميركية التي تروج لتبادل دولي للطلاب، أن الصينيين هم الطلاب الأجانب الأكبر عددا في الولايات المتحدة، ويبلغ عددهم نحو 370 ألفا في 2018 و2019، أي نحو ثلث مجموع الطلاب الأجانب، وساهم الطلاب الأجانب بنحو 15 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي خلال العام 2018.