ألمانيا ترفض إلغاء قمة الاتحاد الأوروبي والصين بسبب هونغ كونغ

رغم الانتقادات الحادة لقانون الأمن القومي الذي فرضته الصين على هونغ كونغ، لا تفكر ألمانيا في إلغاء قمة الاتحاد الأوروبي والصين المقررة في مدينة لايبتسيغ الألمانية في سبتمبر (أيلول) المقبل.

وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس اليوم الجمعة على هامش مشاورات مع نظرائه من دول الاتحاد الأوروبي: "هناك الكثير من الأمور التي نريد ويتعين علينا التحدث فيها مع الصين" مضيفاً أن القمة تقدم فرصة طيبة لذلك.

وذكر ماس أن الهدف من القمة، على سبيل المثال، هو إحراز تقدم حقيقي في العلاقات المشتركة عبر اتفاقية استثمار طموحة، مضيفاً أن القمة تتيح أيضاً إمكانية مطالبة الصين بالالتزام بأهداف طموحة لحماية المناخ.

ورداً على سؤال عن إمكانية إلغاء القمة، قال ماس: "قد نصل أيضاً إلى نتيجة متناقضة ونقول عندئذ بالتحديد إن من الضروري أن يجلس الاتحاد الأوروبي كتلةً موحدةً ومتكاملةً على الطاولة لمناقشة قضايا غير سارة سوياً".

تجدر الإشارة إلى أن القانون الجديد، الذي التف على برلمان هونغ كونغ، موجه للأنشطة التي يُنظر إليها باعتبارها تخريبية أو انفصالية، ويعد أكبر تدخل في نظام الحكم الذاتي للمستعمرة البريطانية السابقة، والإقليم شبه المستقل منذ عودته إلى الصين في 1997.

وقوبل القانون بانتقادات دولية قوية، وأعلنت الولايات المتحدة أنها تدرس فرض عقوبات على الصين.

وجدد ماس اليوم انتقاد القانون، وقال: "لا يجب تقويض الاستقلالية العالية لهونغ كونغ... ننتظر الحفاظ على الحريات وحقوق المواطنات والمواطنين عبر القانون الأساسي ومبدأ دولة واحدة ونظامين".