https://www.mobtada.com/resize?src=uploads/images/2020/05/15907345030.jpg&w=750&h=450&zc=0&q=70
فيروس كورونا

طرقت باب الموت .. رحلة شاب رياضى مع فيروس كورونا حتى الشفاء

by

طرقت باب الموت .. بهذه الجملة وصف خالد أحمد صاحب الـ 42 عاما، والذى يتمتع بجسم رياضى، حياته مع 63 يوما فى مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".

وأوضح خالد تجربته مع المرض خلال حديثه لشبكة "سكاى نيوز" البريطانية، قائلا: "أمضيت ما يقرب من 3 أشهر فى المستشفى، اثنين منها فى العناية المركزة، وأنا أصارع فيروس كورونا".

وقال خالد: "لم أعتقد أبدا أننى سأواجه وباءً فى حياتى، ناهيك عن الموت تقريبا بسببه. طرقت عمليا على باب الموت وعشت لأحكى القصة، آمل أنه عندما يقرأ الناس هذا، أن يساعدهم فى تجنب الابتعاد عن هذا المرض بجدية".

إنفوجراف : روشتة هانى الناظر .. 10 خطوات تحميك من كورونا

وأضاف قائلا: "بعد أن عانيت من التهاب فى الحلق ودرجة حرارة عالية جدا، دخلت إلى المستشفى مصابا بالتهاب رئوى فى مارس. ولاحقا أكد الأطباء إصابتى بكورونا، كنت أفكر مع نفسى إنه الوباء، لن أستطيع التغلب عليه، لن أرى عائلتى مرة أخرى".

وتابع خالد: "تم نقلى إلى وحدة العناية المركزة لأن مستوى الأكسجين انخفض للغاية، وتحدثت مع زوجتى وسألتها ما إذا كان بإمكانها القدوم لرؤيتى فى المستشفى، لكنها لم تتمكن من رؤيتى أو التحدث لأننى حينها كنت مخدرا، كنت فى غيبوبة لمدة 41 يوما، وخلال وقتى فى وحدة العناية المركزة، أجرى الأطباء ما يسمى فتح القصبة الهوائية لتمكينى من الاستيقاظ".

وأوضح خالد: "فى النهاية، سُمح لى ولعائلتى باستخدام سكايب، واستجبت بشكل جيد لأصوات زوجتى وأطفالى، بمجرد إزالة ثقب القصبة الهوائية، تم نقلى إلى جناح عادى، وبدأ طريقى الطويل إلى الشفاء".

وأشار خالد إلى أنه فى البداية جرى إطعامه عن طريق الوريد فقط قبل الانتقال إلى السوائل عن طريق الفم، ثم تناول الزبادى والحساء، وبيّن أنه رغم عودته للمنزل فإنه لا يزال يجد صعوبة فى تناول الأطعمة الصلبة.

وقال خالد الذى عاد لمنزله يوم 18 مايو، إنه لا يزال مرهقا جسدا وعقليا، إلا أنه يشعر بكونه محظوظا لنجاته من الوباء.

وختم حديثه لشبكة "سكاى نيوز" بالقول: "أنا على قيد الحياة وأرى يوما آخر مع عائلتى بعد قضاء 63 يوما فى وضع لا أتمناه لأسوأ عدو لى، أنا لا أعانى من مشاكل صحية كامنة ورياضى للغاية، كنت أتوهم أننى لن أكون أبدا إحدى الإحصائيات الخاصة بالمرض، لكننى هنا. طرقت باب الموت وعشت لأحكى القصة".