أزمة الترجي والوداد في يد العدالة الدولية .. فتح أوراق فضيحة رادس أمام المحكمة اليوم
by أحمد هانيأحمد هاني تفتح المحكمة الرياضية الدولية "الكاس" اليوم الجمعة، ملف أزمة نهائي دوري أبطال أفريقيا 2019 بين الوداد المغربي والترجي التونسي أو ما يسمى إعلاميا بـ"فضيحة رادس" والتي أثارت جدلا واسعا، بعدما رفض الفريق المغربي إكمال اللقاء اعتراضا على بعض القرارات التحكيمية وتعطيل الـ"VAR".
وحددت المحكمة الرياضية منذ شهرين يوم 29 مايو الجاري للنظر في الشكوى التي تقدم بها الوداد البيضاوي المغربي ضد كاف والترجي التونسي بسبب الأحداث التي شهدها نهائي دوري أبطال أفريقيا العام الماضي.
وتواصل "صدى البلد" مع الصحفي المغربي رشيد الخروبي لمعرفة رأيه في النزاع ليكشف قائلا: " الكاس أخطأت في تحديد موعد فتح ملف فضيحة رادس من جديد، وكان يجب في طعن الوداد قبل كأس العالم للأندية والتي شارك فيها الترجي بطلا لإفريقيا، أما الآن فأي قرار سيكون تحصيل حاصل لا غير".
وتابع: موقف الوداد ضعيف، لأنه يواجه "الكاف" والترجي، لكن رغم ذلك تبقى كل السيناريوهات واردة، لأننا لا نعرف الأدلة التي قدمها الوداد في ملفه الجديد، لأنه يحيطها بسرية تامة، غير أنه كلها ستنبني على إثبات أن الفريق لم ينسحب من أرضية الملعب، ولا نعلم أيضا الأدلة التي سيتقدم بها رئيس "الكاف" وباقي المتدخلين في جلسة الإستماع".
وأختتم: "إذا ما عدنا لما حدث بعد المباراة غير المكتملة، سنرى أن أحداثا تثير الحيرة، أبرزها التحول الجذري لموقف الكونفدرالية الإفريقية من تجريد الترجي من اللقب وإعادة المباراة بملعب محايد، حسب قرار لجنة الطوارئ في 4 يونيو الماضي، إلى اعتبار الوداد منسحبا من المباراة، وبالتالي احتفاظ الفريق التونسي بالكأس في خزينته. أيضا موقف رئيس "الكاف" الذي قال في أكثر من تصريح بأن رئيس الترجي هدده فوق أرضية الملعب من مغبة عدم منح اللقب للترجي، لكن هذه التهديدات مرت وكأن شيئا لم يكن".
وعلي الجانب الآخر، يرى الصحفي والإعلامي التونسي نافع لجمي أنه من خلال تواصله مع مسؤولي الترجي، يؤكد على حالة الهدوء من قبل الإدارة والجماهير التونسية في القضية التي سيكون تكميلية ليس إلا.
وقال لجمي: "قرار المحكمة الدولية هو تكميلي للإجراءات القانونية، حيث أنه منذ بداية الصراع أحالت محكمة "الكاس" القضية إلى لجان الاتحاد الأفريقي والذي قرر وأكد على أحقية اللقب وذهب الفريق بالفعل لخوض غمار كأس العالم للأندية".
وأضاف "الجميع يعلم في المغرب علاقة أحمد أحمد بالأشقاء المغاربة والمسئولين ربما هذا ما يقلق الترجي الذي قد يكون القرار مفاجئ من قبل المحكمة بعد أن أدلي بشهادته أمام المحكمة".
وأختتم: "لكن بالنسبة لهيئة دفاع في نادي الترجي يعتبرون الأمر محسوم ولا داعي للتفكير فيه استنادا إلى حسم اللقب سابقا بعد إجتماع باريس الشهير، لكن جماهير الترجي تنتظر قرار آخر وهو توقيع عقوبات على الوداد الذي يعتبر منسحبا من اللقاء تحسبا لعدم تكرار لمثل تلك الأحداث مجددا خاصة في المباريات التي يتابعها الملايين".