https://i.alarab.co.uk/styles/article_image_800x450_scale/s3/2020-05/chine_0.jpg?qWYnrSOqvhq1JqunGnfIk7YbhdwY1vFk&itok=-nm35w45
شعار المرحلة تزوج بسرعة وطلق على مهل

لا طلاق في الصين قبل إكمال فترة تهدئة للتراضي

قضاء الأزواج أكثر وقت مع زوجاتهم بسبب الحجر المنزلي أدى إلى ارتفاع طلبات الطلاق ليس في الصين فحسب، بل أيضا في مختلف دول العالم التي تفشى فيها المرض.

by

أثار قانون جديد يفرض على الصينيين فترة “تهدئة” قبل الطلاق جدلا واسعا بسبب ما يرى الصينيون أنه تدخل من الحكومة في علاقاتهم الخاصة وتقييد لحريتهم في الطلاق.


بكين – يجب على الأزواج الصينيين الذين يسعون للحصول على الطلاق إكمال فترة “تهدئة” لمدة شهر وفقا لقانون جديد صدر الخميس أثار غضبا بشأن تدخل الدولة في العلاقات الخاصة.

وأثار هذا القانون الذي يفرض على من يتقدمون بطلب للحصول على الطلاق الانتظار لمدة شهر قبل بدء معالجة طلبهم، في محاولة للحد من معدلات الطلاق، معارضة واسعة النطاق عندما طرحه المشرعون العام الماضي.

وبعد إقراره أصبح هذا القانون أحد أكثر المواضيع شيوعا على منصة “ويبو” الصينية الشبيهة بتويتر، مع أكثر من 25 مليون مشاهدة للمشاركات التي تستخدم وسم “هاشتاغ” #عارضوا فترة تهدئة الطلاق.

وكتب أحد المستخدمين “لا يمكننا حتى الطلاق بحرية؟ لا يزال هناك الكثير من الأشخاص الذين يتزوجون بشكل متسرع، فليحددوا إذا فترة تهدئة للزواج أيضا”.

وقال آخر “مرروا هذا القانون رغم معارضة الجميع عبر الإنترنت، ما يعني أن احترامهم للرأي العام هو فقط بهدف الاستعراض”.

إلا أن فترة “التهدئة” لا تطبق إذا كان أحد الزوجين يطلب الطلاق بسبب العنف المنزلي. وقد ازداد معدل الطلاق في الصين بشكل مطرد منذ العام 2003 عندما أصبحت قوانين الزواج أكثر تساهلا إضافة إلى ازدياد استقلالية النساء ماليا.

وأفاد مسؤول لصحيفة “تشاينا ويمنز ديلي” أن ذلك الأمر ساهم في جعل الطلاق العبثي ظاهرة شائعة بشكل متزايد وأدى إلى عدم استقرار الأسر.

https://i.alarab.co.uk/s3fs-public/inline-images/chine2_3.jpg?OhkOKS97rJyxSvVr.UMnt9Yfqd1DuxvQ
كورونا أثر في العلاقات الزوجية بالصين

وفي العام الماضي، أقدم حوالي 4.15 مليون صيني على الطلاق مقارنة بـ1.3 مليون في العام 2003.

وسيدخل القانون المدني الجديد حيز التنفيذ في الأول من يناير 2021.

ولا يبدو أن قضاء المزيد من الوقت في المنزل مع الأقرباء والأحباء بالأمر اليسير كما يبدو من الوهلة الأولى، حيث أعلنت مؤسسات الإحصاء في الصين مارس الماضي عن ارتفاع كبير في حالات الطلاق منذ تفشي فايروس كورونا المستجد. وشهدت مكاتب التسجيل في الدولة ارتفاعا في طلبات الطلاق، حيث سجل مركز واحد أكثر من 300 طلب.

وأدى قضاء الأزواج أكثر وقت مع زوجاتهم بسبب الحجر المنزلي إلى ارتفاع طلبات الطلاق ليس في الصين فحسب، بل أيضا في مختلف دول العالم التي تفشى فيها المرض. وظهرت العديد من المبادرات للحد من هذه الظاهرة، حيث عرضت شركة يابانية أبريل الماضي شققها الفارغة للأزواج الذين يعانون من المشكلات جراء التوتر الناجم عن تدابير الإغلاق بسبب كورونا، كوسيلة للافتراق وحصول كل طرف على بعض الوقت بمفرده.

وقالت شركة “كاسوكو” ومقرها في طوكيو “نرجو من الزبائن التشاور معنا قبل التفكير في ‘طلاق فايروس كورونا’. كما أن الخدمة تتضمن استشارة مجانية لمدة 30 دقيقة للطلاق مع مسؤول قانوني”.

وتقدم الشركة وحدات مفروشة بالكامل على أنها “ملاذات مؤقتة” للأشخاص للهروب من العائلة، سواء للعمل أو لمجرد الحصول على بعض السلام والهدوء. كما أن إذاعة “أن.آتش.كيه” اليابانية تكرس جزءا من برنامجها الصباحي لتقديم النصائح حول تجنب الإحباط الذي قد يؤدي إلى الطلاق فيما يكون الأزواج محصورين داخل شقق ضيقة في الكثير من الأحيان.