إسرائيل لا تنوي التراجع عن مخططات الضم رغم الاعتراضات الدولية
الحكومة الإسرائيلية تعلن أنها تعتزم ضم 30 بالمائة من مساحة الضفة الغربية المحتلة إلى سيادتها.
by العربالقدس- يبدو أن الحكومة الإسرائيلية مصرة على المضي قدما في تنفيذ مخططاتها لضم أراضي فلسطينية تحت سيادتها رغم الضجة الكبيرة التي صاحبتها والرفض المعلن لها من قبل الأطراف الدولية والعربية.
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها تعتزم ضم 30 بالمائة من مساحة الضفة الغربية المحتلة إلى سيادتها.
و قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع صحيفة "ماكور ريشون" المحلية نشرتها الجمعة، إن "إسرائيل ستفرض سيادتها على 30 بالمائة من مساحة الضفة أو ما يعادل 50 بالمائة من المنطقة المصنفة (ج)".
وتخضع المنطقة "ج" والتي تمثل 60 بالمئة من مساحة الضفة لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية، وفق اتفاقية أوسلو الثانية 1995.
وذكر نتنياهو أنه طبقا لـ"صفقة القرن" فإنه "على مدى 4 سنوات فإنه لن يسمح للفلسطينيين أوالإسرائيليين بالبناء في 50 بالمائة من مساحة المنطقة (ج) التي لن تفرض إسرائيل سيادتها عليها".
ولا توجد أي مستوطنات إسرائيلية قائمة في المناطق التي سيمنع الفلسطينيين من البناء فيها، بحسب الصحيفة الإسرائيلية.
وأشار نتنياهو، أنه سيطرح للتصويت في الحكومة والكنيست الإسرائيليين، مسألة الضم تنفيذا لاتفاقه الائتلافي مع وزير الدفاع رئيس الوزراء المناوب بيني غانتس.
وردا على سؤال إن كان سيطرح للتصويت مسألة قيام دولة فلسطينية على 70 بالمائة من مساحة الضفة بعد ضم 30 بالمائة منها، قال نتنياهو: "هذا أمر منفصل ولا أتوقع قرار من الحكومة بهذا الشأن".
وأضاف: "لن يكون هناك قرار من الحكومة بشأن تفاصيل خطة صفقة القرن أو تبني الخطة، وكما قلت في واشنطن فأنا مستعد للتفاوض مع الفلسطينيين على أساس خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب".
ومنذ أشهر تعكف لجنة إسرائيلية-أميركية على وضع خرائط المناطق التي ستضمها إسرائيل بالضفة الغربية كخطوة أولى نحو اعتراف أمريكي بهذا الضم.
وحول ما إذا تم استكمال وضع الخرائط، قال نتنياهو: "ليس بعد، ما زلنا نعمل عليها".
وتعتزم الحكومة الإسرائيلية بدء إجراءات ضم المستوطنات بالضفة في الأول من يوليو المقبل، بحسب تصريحات سابقة لنتنياهو.
والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه أصبح في حلّ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأميركية والإسرائيلية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما فيها الأمنية، ردا على نية إسرائيل ضم المستوطنات بالضفة الغربية.
وكانت إسرائيل احتلت الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة عام 1967.
وفي 28 يناير الماضي، أعلن الرئيس الأميركي "صفقة القرن" المزعومة التي تتضمن إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.