https://i.alarab.co.uk/styles/article_image_800x450_scale/s3/2020-05/i5_2.jpg?3mVRBuGs0NvPl6ibbQ5uvvGnRtvti4rE&itok=sZ-3zFkO
برلمان إيران نحو مزيد من التشدد

متشدد وقيادي سابق بالحرس الثوري رئيسا للبرلمان الإيراني

باقر قاليباف من المقربين من المرشد الأعلى علي خامنئي وسيدفع بالبرلمان إلى مزيد من التشدد.

by

طهران - اُنتخب القائد السابق للقوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني باقر قاليباف رئيسا للبرلمان الإيراني الذي يهيمن عليه المحافظون، وهي خطوة من شانها أن تدفع به (البرلمان) نحو مزيد من التشدد.

وصوّت 230 نائبا من أصل 264 صوتوا لصالح قاليباف الذي أكسبه سجله كمقاتل في حرب الثماني سنوات مع العراق في الثمانينات وقائد للشرطة الوطنية حظوة لدى الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، وعزز فرصه في أن يصبح رئيسا للبرلمان.

ولم يحالف قاليباف، الذي سبق له تولي رئاسة بلدية طهران، الحظ في الفوز في سباقين لانتخابات الرئاسة وأُجبر على التخلي عن الترشح لثالث تجنبا لتفتيت أصوات المحافظين، وأحيا طموحاته السياسية بالترشح لرئاسة البرلمان.

وقال مراقبون إن انتخاب قيادي سابق في الحرس الثوري ومقرب من المرشد الأعلى سيضفي مزيدا من التشدد على سياسات طهران.

وبعد 12 عامًا من توليه منصب عمدة طهران، اتهمه خصومه بإهدار الأموال العامة في مشاريع غير ضرورية مع عدم الاهتمام بالجوانب الاجتماعية والثقافية للمدينة.

وتعليقا على انتخابه، أكد النائب الإصلاحي عن مدينة "باكدشت" محمد قمي في حديث نشره موقع "خبر أونلاين" الإيراني عدم امتلاك قاليباف معرفة كافية بقوانين ولوائح البرلمان الإيراني، تخوله رئاسة البرلمان، إضافة لعدم خوضه التجربة البرلمانية سابقاً.

وفي سياق متصل، عيّن خامنئي رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني مستشارا له وعضوا في مجمع تشخيص مصلحة النظام، الهيئة المعنية بحل النزاعات بين البرلمان ومجلس صيانة الدستور.

ويتعين أن يوافق مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة رقابية محافظة، على جميع المرشحين للانتخابات في إيران بما في ذلك الانتخابات البرلمانية.

https://i.alarab.co.uk/2020-05/i4_4.jpg?gOubR7X7bxm_K1_PaJQb9HxdAPTfv.1c

وكان المجلس قد رفض مشاركة آلاف المرشحين من المعتدلين والمحافظين البارزين في الانتخابات البرلمانية التي أجريت في 21 فبراير تاركا للناخبين الاختيار في الغالب بين مرشحين من غلاة المحافظين والمحافظين المغمورين الذين يدينون بالولاء لخامنئي.

ويدعم المحافظون، مثلهم مثل غلاة المحافظين، الحكم الديني لكنهم على عكسهم يؤيدون زيادة التفاعل مع العالم الخارجي.

وليس للبرلمان الإيراني البالغ عدد مقاعده 290 تأثير كبير على الشؤون الخارجية أو سياسة إيران النووية، وهي أمور يحددها خامنئي.

لكنه قد يدعم غلاة المحافظين في انتخابات 2021 الرئاسية ويتخذ نهجا أكثر تشددا في سياسة طهران الخارجية.