https://i.alarab.co.uk/styles/article_image_800x450_scale/s3/2020-05/floyd.jpg?FbID_3YqdMsYK5Yk.AbX7UZDc3sKhDYn&itok=Rx4R4CuA
لا تراجع عن الحق

الاحتجاجات على "مأساة فلويد" تدفع ترامب لانتقاد أداء عمدة مينيابوليس

أعمال عنف لليوم الثالث على التوالي في مدينة مينيابوليس بسبب مقتل رجل أسود على يدي شرطي أميركي.

by

واشنطن – إثر تواصل الاحتجاجات وأعمال الشغب والنهب في مدينة مينيابوليس بولاية مينيوسوتا لليوم الثالث على التوالي، انتقد الرئيس الأميركي أداء عمدة المدينة، جاكوب فراي، ليصفه في تغريدة على تويتر "بالغياب التام للقيادة".

وقال ترامب في تغريدته إنه “يتوجب على عمدة مينيابوليس أن يتصرف بحزم ويسيطر على الوضع في المدينة، أو سأرسل الحرس الوطني لإنجاز المهمة بالشكل الصحيح”.

وتأتي تغريدة الرئيس ترامب بعد أن أضرم محتجون في المدينة النار في مركز شرطة مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا في وقت متأخر من ليلة الخميس/الجمعة، وذلك في ثالث يوم من الاحتجاجات العنيفة والنهب ردا على وفاة جورج فلويد، الرجل الأسود الذي ظهر في مقطع فيديو وهو يتنفس بصعوبة بعدما ضغط شرطي أبيض على رقبته.

من جهته، رد فراي على انتقاد الرئيس ترامب في مؤتمر صحفي في وقت متأخر من ليلة الخميس، قائلا “إن الضعف هو أن توجه الاتهام إلى شخص آخر خلال وقت الأزمة”، مضيفا “دونالد ترامب لا يعرف شيئًا عن قوة مينيابوليس. نحن أقوياء جدا. هل هذه فترة زمنية عصيبة؟ نعم. لكن من الأفضل أن تكون متأكدًا تماما من أننا سنتخطى ذلك”.

وقال حاكم ولاية مينيسوتا تيم والتز أثناء توقيعه أمرا تنفيذيا لتفعيل دور الحرس الوطني إنه” منذ وفاة السيد فلويد، أعرب الآلاف من أبناء مينيسوتا عن إحباطهم بطريقة سلمية وبناءة”.

وأوضح والتز أنّ” بعض الأفراد انخرطوا في نشاط غير قانوني وخطير، بما في ذلك الحرق العمد وأعمال الشغب والنهب وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة”.

وأسفرت الاحتجاجات على مقتل فلويد في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، عن مقتل شخص  واعتقال 5 آخرين الخميس.

والإثنين الماضي، قتل شرطي المواطن جورج فلويد(46 عامًا) من أصحاب البشرة السوداء، بالمدينة المذكورة، ما أدى إلى حالة عارمة من الغضب بين المواطنين الذين يرفضون ممارسات الشرطة ضد السود.

وعلّق الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الحادثة في تدوينة بموقع تويتر قائلا إنه طلب من مكتب التحقيقات الاتحادي "الإسراع بهذا التحقيق. أنا ممتن جدا لكل ما بذلته سلطات إنفاذ القانون المحلية من جهد".

وتابع: "عزائي لأسرة جورج وأصدقائه. العدالة ستتحقق".

https://i.alarab.co.uk/s3fs-public/inline-images/georgefloyd.jpg?Fas2v3AjXVxoiAH3QLLs5nvUMFQM0nyB
عنف متواصل

وانتشرت لقطات مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين الماضي، يظهر فيها شرطي يثبت جورج فلويد، على الأرض وهو مكبل اليدين لأربعة دقائق واضعاً ركبته فوق رقبته أثناء اعتقاله، فيما يردّد  فلويد عبارة “لست قادراً على التنفس”.

ويظهر في الفيديو أن الضابط قد استمر في الوضعية نفسها رغم غياب فلويد عن الوعي، وتم فحص نبضه بعد حوالي ثلاث دقائق من توقفه عن محاولة التنفس، لينقل بعدها بواسطة سيارة إسعاف للمستشفى.

وأثارت المقاطع المصورة لمقتل فلويد، غضبًا في مواقع التواصل الاجتماعي دفعت الآلاف للنزول إلى شوارع مدينة مينيابوليس احتجاجًا على الواقعة، فيما أعلن رئيس بلدية مينيسوتا جاكوب فراي، فصل الضباط الأربعة المتورطين بالحادثة، وطالبت أسرة الضحية بتوجيه تهمة القتل للضباط المتورطين.

وذكرت صحيفة “كولومبوس ديسباتش” في الولاية، الجمعة، أن حوالي 400 متظاهرا في المدينة اشتبكوا مع الشرطة وأغلقوا تقاطعات الشوارع الرئيسية بالمدينة لساعات، وأوضحت أن المتظاهرين بدأوا بإلقاء أشياء مثل زجاجات المياه على الشرطة قبل أحداث العنف، لتردّ الشرطة بالغاز المسيل للدموع.

ونشرت وسائل إعلام محلية صورا للنوافذ المكسورة لمبنى برلمان أوهايو، الذي حاول بعض المتظاهرين دخوله، فيما لم تصدر شرطة الولاية أي بيان حول الأحداث.

وفي سياق متّصل، تشهد مدينة لويفيل بولاية كنتاكي احتجاجات مماثلة لمقتل امرأة سوداء تدعى بريونا تايلور، بالرصاص في شقتها في مارس الماضي، وأسفرت الاحتجاجات عن إصابة سبعة أشخاص بالرصاص، حسب تصريحات الشرطة الأميركية.

وقال لامونت واشنطن المتحدث باسم شرطة لويفيل لرويترز إن الوضع في وسط المدينة “لا يزال مضطربا وآخذا في التطور”، موضحا أن الشرطة لم تطلق أي رصاصة في الواقعة لكنها ألقت القبض على بعض الأشخاص.

ونشر جريج فيشر رئيس بلدية لويفيل في وقت متأخر من الخميس على تويتر ما قال إنه منشور كُتب نيابة عن والدة تايلور يحث المحتجين على الالتزام بالسلمية، وكتب في تغريدة “نتفهم ما يجيش في الصدور من انفعالات”.