العلماء يقدرون حجم الانقراض الجماعي - قناة العالم الاخبارية

صمم علماء الأحياء نموذجا لعلاقات التطور الوراثي بين أنواع الحيوانات وقدروا مدى التقلص الحاصل في التنوع البيولوجي، المرتبط بالنشاط البشري في العالم.

https://media.alalamtv.net/uploads/855x495/2020/05/29/159072477355773600.jpg

العالم - منوعات

وتفيد مجلة Nature Communications، بأنه في التاريخ الجيولوجي حدثت خمسة انقراضات جماعية، اختفت بنتيجتها 75% من جميع الأنواع.. وحاليا نتيجة للنشاط البشري تضطر الحيوانات لترك أماكن توطنها، والبحث عن أماكن جديدة والعيش في ظروف مختلفة. وهذه العملية تهدد بحدوث انقراض جماعي سادس.

وقد استخدم العلماء الزواحف التي تعتبر أضعف الفقاريات لأنها مرتبطة جدا بأماكن توطنها، في تقدير حجم هذه الكارثة، ويقول الخبير ريكي غومبز من كلية لندن الجامعية، "هذه حيوانات مذهلة في العالم، ونحن لا نعرف عنها سوى القليل، وليس مستبعدا انقراض أنواع عديدة منها".

وتضمن النموذج الذي صممه الباحثون على معلومات عن 25 ألف نوع من الزواحف التي لا تزال تعيش حاليا، ومن خلالها تابعوا علاقات التطور مع أسلافها المنقرضة، من أجل تقييم امتداد تاريخ تطور كل نوع منها. ويقول غوميز، "نحن نقضي ليس فقط على بعض الأنواع. نحن نقضي على فروع كاملة من شجرة الحياة".

ووفقا لتقديرات العلماء لجميع ممثلي الفقاريات، قد ينقرض فرع كامل من أنواع البنغول والتابير، وأنواع فريدة مثل آيآي (نوع من الليمور يعيش في مدغشقر)، الذي يعتبر آخر ممثل على الأرض لسلسة تطورية طويلة.

وكما هو معروف حيوانات من فروع تطور مختلفة تتميز عادة بسمات ووظائف بيئية فريدة. أي أن انقراض فروع كاملة منها، يكون أكثر خطورة من انقراض أنواع معينة، للحفاظ على التوازن الطبيعي.

ويضيف غوميز، أظهر تحليلنا أن حجم الخسائر هائل، حيث يمكن أن تفقد بعض الزواحف ما لا يقل عن 13 مليار سنة من تاريخ تطورها الفريد، وهذا يقارب تاريخ تطور الكون. وتلاحظ هذه المسألة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة في الشرق الأوسط وأجزاء من إفريقيا وحوض الكاريبي والهند، حيث الكثافة السكانية العالية، وعمليا لا يوجد أي تحكم بيئي.