قانون العفو العام في لبنان بين الرؤية الوطنية والكمائن الطائفية - قناة العالم الاخبارية
صاعق قانون العفو العام يعطل قبل تفجيره ورئيس مجلس النواب اللبناني يرفع الجلسة على صيغة لا غالب ولا مغلوب.
العالم لبنان
كانت واضحة معالم المبارزة السياسية بين الاقطاب السياسيين في لبنان خلال جلسة التشريع النيابية بالامس لاسيما البند المتعلق بقانون العفو العام والجدل حول خصائصه وخاصة تلك المتعلقة بالعملاء الذين فروا الى الكيان الغاصب ابان اندحار جيش الاحتلال عام الفين بعد تفشي مظاهر الخلاف حول تسميتهم بمبعدين من اطراف سياسية لبنانية وعملاء فارين ومستحصلين على جنسية العدو من قبل سياسيين آخرين. ما حدا برئيس مجلس النواب اجراء جولة مشاورات مستقطعة من وقت الجلسة مع الكتل النيابية للخروج بترحيل النقاش بهذا الملع الى وقت آخر ريثما يتم بلورة صيغة وطنية تحفظـ كيان لبنان وسيادته وتمنع الظلم عمن وجب شملهم بفنون العفو وخاصة المسجونيبن منذ عدة سنوات وبعض الذين لم يحاكموا بعد.
من هنا رصدت مصادر مطلعة انه ورغم توفر النصاب القانوني واحتراماً لعدم مشاركة مكوّن أساسي في الجلسة وهو تيار المستقبل، اختتم رئيس مجلس النواب نبيه برّي بشكل مفاجئ الجلسة المسائية، وذلك بعدما فجّرها قانون العفو العام، إثر انسحاب العديد من النواب، على رأسهم نجيب ميقاتي، سعد الحريري مع كتلة المستقبل النيابية، والنائب فيصل كرامي.
ليضطر رئيس المجلس النيابي قبل رفع الجلسة عدم البتّ بقانون العفو وإرجاء البحث بشأنه.
وقبل الإنسحابات المتتالية، كان بري رفع الجلسة المسائية لمدّة 10 دقائق بعد انطلاقها بنحو ساعة، وذلك للتشاور في اقتراح قانون العفو العام. وعلى الأثر، عقدت خلوة جمعت إلى بري، سعد الحريري، نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، والنواب جبران باسيل، محمد رعد، وجورج عدوان.
ليعود بعد ذلك، برّي إلى القاعة واستئناف الجلسة، قائلا : "إتركوا قانون العفو جانباً، بركي بعد شوي بتنزل الرّحمة حسب تعبيره حيث رات نفس المصادر استياء بري ، في حين لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن قانون العفو العام. وبعد خروجه من القاعة، قال الحريري للصحافيين: طلبت من كتلة المستقبل الانسحاب من الجلسة لأن هناك من يريد إعادتنا إلى نقطة الصفر. وأضاف: "الرئيس برّي قام بجهد كبير ولا أعرف سبب التذاكي على بعضنا البعض. من جهته، قال النائب فيصل كرامي قررت الانسحاب من الجلسة بسبب ما جرى من خلوات وقرارات جانبية وهناك من يريد مساواة أهالي طرابلس بمن ذهبوا إلى إسرائيل .
إلى ذلك، قال النائب علي حسن خليل: "كنا نتمنى ان تنتهي الجلسة بغير ما انتهت اليه وبري كان حريصا على كل مكونات الجلسة، في المحصلة ترى المصادر ان النقاش والتجوال خارج قبة البرلمان كان يوحي بصاعق تفجير قد يعيد خلط الاوراق امنيا وشعبيا سيما وان السواد الاعظم من اللبنانيبن يرفضوا عفوا عن عملاء فروا طوعا الى كيان عدو وتجند في صفوف جيشه وشاركوا في الاعتداءات على لبنان عام الفين وستة هذا بالاضافة الى ما ذاقه اللبنانيون من مرارة تعذيب وتنكيل ابان وجود العملاء في الخدمة الفعلية اثناء الاحتلال الاسرائيلي للبنان. فهل شكل ترحيل البت بقانون العفو اللبناني تاخيرا لتفجير سياسي داخلي تختم المصادر.
مراسل العالم
حسين عز الدين