https://vid.alarabiya.net/images/2020/05/27/5198d5ed-1423-40fc-b8ea-80ea9cb34616/5198d5ed-1423-40fc-b8ea-80ea9cb34616_16x9_1200x676.jpg?format=jpeg&width=960

حملوا صورها وصاحوا.. العدل للفتاة الذبيحة في إيران

by

لا تزال أصداء المأساة التي حلت بابنة الـ13 ربيعا ترخي بظلالها على الشارع الإيراني. فقد شكل قتلها ذبحا بطريقة مروعة عن طريق والدها صدمة في البلاد، لاسيما للناشطات والحركات النسائية والاجتماعية والحقوقية، اللواتي رفعن الصوت مرارا منتقدات وضع المرأة والقوانين المجحفة بحقها.

وأمس الخميس حملت مجموعة من الناشطات صور الطفلة رومينا أشرفي، التي قضت وهي ممددةفي سريرها، مناديات بالعدل وتغيير القوانين.

كما رفعن شعارات إدانة لتلك الجريمة المروعة، وطالبن بإلغاء ما يعرف بـ"جرائم الشرف".

يذكر أنه منذ انتشار خبر الجريمة يوم الثلاثاء في محافظة جيلان شمال البلاد، وانتقادات الناشطين الإيرانيين لم تهدأ، معتبرين أن القوانين المطبقة في البلاد وتعامل الشرطة مع تلك القضايا يتسبب في العديد من الحالات بمقتل الضحية.

ودخلت مساء الأربعاء على خط تلك الجريمة التي وصلت أصداؤها إلى وسائل الإعلام العالمية، منظمة العفو الدولية، داعية السلطات الإيرانية إلى تعديل المادة 301 من قانون العقوبات لضمان المساءلة التي تتناسب مع خطورة الجريمة، وإنهاء الإفلات من العقاب في جرائم العنف التي تطال النساء والفتيات في إيران.

ذبحها بمنجل

وكان القضاء الإيراني، أعلن الأربعاء، فتح تحقيق خاص في القضية، بعد أن ألقت الشرطة القبض على والد الفتاة الثلاثاء.

وذكرت وسائل إعلام محلية في حينه أن والد رومينا قتلها بوحشية، إذ قطع رأسها بمنجل بينما كانت نائمة، وذلك بعدما أعادها إلى المنزل إثر فرارها مع صديقها البالغ من العمر 28 عاماً لهدف الزواج.

https://vid.alarabiya.net/images/2020/05/29/f71ea050-af42-4dc4-b8a4-489497549b6c/f71ea050-af42-4dc4-b8a4-489497549b6c.jpg
https://vid.alarabiya.net/images/2020/05/29/1b91adf4-be78-4f88-ae42-2727d6881980/1b91adf4-be78-4f88-ae42-2727d6881980.jpg

واعتقلت قوات الأمن رومينا ورفيقها، إثر شكوى تقدم بها أفراد من عائلتي الصديقين، وعلى الرغم من أن الفتاة حذرت الشرطة من أن والدها شخص عصبي وأن حياتها في خطر، تم تسليمها إليه وفقاً لما تقتضيه قوانين البلاد.

ووفقاً لموقع "خزر أونلاين"، أدت عودة رومينا إلى توترات وخلافات متزايدة باستمرار داخل الأسرة، ونظراً لأن الأب لم يتمكن من التأقلم مع فكرة فرار ابنته، فقد قرر قتلها في 21 مايو/أيار عندما لم يكن أحد في المنزل غيرهما وكانت الفتاة نائمة.

كما ذكرت تقارير إخبارية أخرى، أن الأب سلم المنجل الذي ذبح به ابنته إلى الشرطة واعترف بقتلها.