https://i.middle-east-online.com/styles/home_special_coverage_1920xauto/s3/2020-05/sudan_1.jpg?QXCoce_wr0xReLngS7kQjxSONZy1NfVt&itok=xYXowaHt
الجيش السوداني يسعى لاكمال العملية التفاوضية حول الحدود رغم الهجمات المستمرة

السودان يحمل اثيوبيا مسؤولية هجوم مسلح على الحدود

هجوم نفذته ميليشيات مدعومة من الجيش الأثيوبي استهدف الجيش السوداني على ضفة نهر عطبرة ادى الى مقتل نقيب وطفل وجرح تسعة جنود.

الخرطوم - قتل ضابط سوداني برتبة نقيب في اشتباك مع ميليشيا إثيوبية الخميس في منطقة على الحدود بين السودان وإثيوبيا، وفق ما أعلن الجيش السوداني.
وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العميد عامر محمد الحسن "وقع الاشتباك صباح اليوم وقتل فيه ضابط برتبة نقيب".
وفي وقت لاحق الخميس، اتهم الجيش السوداني في بيان الجيش الإثيوبي بمساندة الميليشيا والمشاركة في الاشتباكات.
كما أكد البيان مقتل طفل وإصابة تسعة أشخاص بينهم ستة من جنوده.
وقال البيان "درجت الميليشيات الإثيوبية، بإسناد من الجيش الإثيوبي، على تكرار الاعتداء على الأراضي والموارد السودانية".
وأضاف البيان أنه عند "الساعة 8,30 صباحا بالتوقيت المحلي (السادسة والنصف ت غ)، وصلت إلى الضفة الشرقية لنهر عطبرة قوة من الجيش الإثيوبي تقدر بسرية مشاة، واشتبكت مع قواتنا غرب النهر، ونتج عن ذلك استشهاد ضابط برتبة نقيب وإصابة ستة أفراد منهم ضابط برتبة ملازم، وعلى ضوء ذلك تم تعزيز موقع بركة نورين بقوات مناسبة".
وأشار البيان إلى أنّ الاشتباكات استمرّت بصورة متقطعة و"استَخدمت فيها القوّات الإثيوبية الرشاشات والبنادق القناصة ومدافع الآر بي جي، ونتجت عن ذلك إصابة 3 مواطنين ووفاة طفل".
وأكّد البيان أنّ القوة الإثيوبية انسحبت في وقت لاحق.

وأشار إلى أنّ الجيش "يمد حبال الصبر لإكمال العملية التفاوضية الرامية لوضع حدّ لهذه الأعمال العدائية".
ومن وقت إلى آخر، تشتبك القوات السودانية مع ميليشيات إثيوبية في منطقة الفشقة الحدودية التابعة لولاية القضارف السودانية في شرق البلاد، وهي منطقة زراعية نائية.
وتتهم الحكومة السودانية مواطنين إثيوبيين بزراعة أراض داخل حدودها.

https://i.middle-east-online.com/2020-05/kh_3.jpg?slrq9E6GWh46ZhROFBylyathCwlLV10K
الهجوم ياتي تزامنا مع الخلافات بين السودان ومصر واثيوبيا بخصوص سد النهضة

وقال وزير الدولة بالخارجية عمر قمر الدين الأسبوع الماضي لصحافيين "عدد المزارعين الإثيوبيين الذين يزرعون داخل الأراضي السودانية ألف وسبعمئة وستة وثمانون مزارعا".
وأكدت الخرطوم أنها اتفقت مع أديس أبابا على ترسيم الحدود بينهما للحد من دخول المزارعين الإثيوبيين الى أراضيها عقب مباحثات أجراها وفد سوداني مع نظرائه الإثيوبيين.
وأضاف قمر الدين "اتفقنا مع الاثيوبيين أن تبدأ اللجنة المشتركة في وضع العلامات المحددة للحدود في تشرين الأول/أكتوبر القادم على أن تنتهي من عملها في آذار/مارس 2021".
وياتي الهجوم تزامنا مع الخلافات بين السودان ومصر واثيوبيا بخصوص سد النهضة حيث اعلنت الخرطوم الى جانب القاهرة الاسبوع الماضي موافقتهما على استئناف التفاوض مع اديس ابابا حول السد الذي يشكل مصدر توترات في المنطقة.
ويأتي الإعلان بعد توقف التفاوض في شباط/فبراير الماضي على اثر رفض اثيوبيا التوقيع على مسوّدة اتفاق اعدته الولايات المتحدة والبنك الدولي.