"صاعق سلعاتا"

"ليبانون ديبايت"

لم تفلح كافة الاتصالات التي دارت طوال ليل أمس في تعديل موقف "الثنائي الشيعي" حيال مسألة إعادة طرح بناء معمل سلعاتا على التصويت مجدداً في جلسة مجلس الوزراء التي تنعقد ظهر اليوم في قصر بعبدا، حيث أبلغَ كل من حركة أمل وحزب الله الوسطاء أنهما ضد إعادة الطرح من أساسه وأنهما لا يجدان مصلحة في طرح الموضوع مجدداً على إعتبار أن القرار قد اتخذ في جلسة سابقة.

وفي وقتٍ لم تهدأ محركات الوسطاء طوال الليل سعياً لإيجاد نقطة إلتقاءٍ بين الأطراف المتباينة داخل الحكومة في ما له صلة بنيّة رئيس الجمهورية إستخدام صلاحياته الدستورية لإعادة إدراج انشاء معمل سلعاتا على التصويت، علم أن ما جرى تأمينه حتى الساعة كان إقناع رئيس الجمهورية بعدم طرح الموضوع من خارج جدول الاعمال وإحالته إلى جلسة أخرى، ما يكفل عدم طرحه على التصويت مجدداً.


وسط كل ذلك، بات من غير الممكن إخفاء معالم امتعاض "الحركة" و"الحزب" من طريقة طرح رئيس الجمهورية لموضوع معمل سلعاتا والتي تجاري مصالح رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل على "ظهر" مواقف الحلفاء مما يؤدي إلى إحالة الاشتباك الحكومي الى خطوط التوتر العالي ما يُنذر بتفجير الجلسة.