بشرى سارة عن كورونا.. بسبب دواء أطفال!
أعلن باحثون أميركيون نجاح دواء أطفال في علاج مصابين بفيروس كورونا المستجد، بنسبة شفاء قياسية.
وكشف باحثون في مستشفى سينسيناتي للأطفال في أميركا، تعافي 90% من البالغين المصابين بفيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض "كوفيد-19"، بعد علاجهم بدواء الأطفال "روكسوليتينيب"، بحسب مجلة "ساينس دايلي".
يستخدم دواء "روكسوليتينيب" أو "Ruxolitinib" في علاج مرض المناعة لدى الأطفال، وتم تجربته لعلاج مرضى الحالات الشديدة بفيروس كورونا المستجد، وبالفعل تعافى 90 % منهم خلال أسبوعين فقط من بدء العلاج مقارنة بهؤلاء الذين عولجوا بأدوية وهمية.
وأعلن الباحثون أن 10% من المرضى الذين تلقوا العلاج شعروا بتسحن في صحتهم النفسية مقارنة بهؤلاء الذين تناولوا العلاجات ذات التأثير الوهمي، مشيرين إلى أن الدواء ساعدهم على التعافي بشكل أسرع.
وأوضح الباحثون أنهم يأملوا أن يساعد الدواء في القضاء على عواصف السيتوكين، التي تعتبر أحد الأثار الجانبية لفيروس كورونا، إذ يهاجم الجهاز المناعي نفسه وخلاياه وأنسجته، وتعتبر عواصف السيتوكين سمة شائعة بين الأطفال المصابون بـ"hlh" (كثرة الكريات اللمفاوية الدموية)، والتي تحدث عندما لا ينجح العلاج الأولي في العلاج.
وأكد جانغ هوانغ، اختصاصي أمراض السرطان بمستشفى سينسيناتي، تواصله مع باحثين في ووهان وشرح لهم تشابه مرض "hlh" مع كورونا من ناحية الخلل المناعي، وأوصوا باختبار الدواء لتهدئة عواصف السيتوكين لدى مرضى الحالات الشديدة من الفيروس.
وقال هوانغ إن عقار "Ruxolitinib" يعد العلاج الوحيد المعروف والذي يهديء من عواصف السيتوكين والالتهاب في حالات مرضى "كوفيد-19" الشديدة، وذلك يعد خطوة بالغة الأهمية لتمكين الشركات من تطوير وتوزيع لقاح فعال.
وبالفعل اختبر العلماء الدواء على 43 مريضا أصيبوا بفيروس كورونا في الفترة بين 9 و28 شباط الماضي، وتلقى نصفهم جرعتين يوميا من الدواء عن طريق الفم بالإضافة إلى الرعاية القياسية، بينما تلقى النصف الأخر علاجا وهميا ونفس الرعاية، وأظهرت النتائج أن 90% من المرضى الذين تلقوا الدواء أظهرت أشعتهم تحسنا ملحوظا خلال 14 يوما، كما أن العديد من المرضى الذين لم يتلقوا العلاج كانوا عرضة للموت بنسبة 14% عن غيرهم.
وكشف العلماء عن وفاة ثلاثة مرضى في المجموعة، وذلك بسبب فشل في الجهاز التنفسي، إلا أنه لم يتوف أي من المرضى المصابين بأمراض شديدة بين الذين تلقوا العلاج.