قطر تنفي شائعات خروجها من مجلس التعاون الخليجي
الدوحة - كريم المالكي:
نفت قطر اعتزامها الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي مع اقتراب ذكرى مرور ثلاثة اعوام كاملة على الحصار الجائر الذي فرض عليها من قبل المملكة العربية السعودية والامارات والبحرين ومصر بحسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وجاء ذلك النفي على لسان سعادة السيدة لولوة الخاطر، مساعد وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية في مقابلة اجرتها معها وكالة الانباء الفرنسية وقالت فيها ان "التقارير التي تدعي ان قطر تدرس مغادرة مجلس التعاون الخليجي خاطئة تماما ولا اساس لها".
وقالت الوكالة الفرنسية ان دولة قطر قد حذرت من أن الجهود التي بذلتها الدول الثلاث الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي (السعودية والامارات والبحرين) لحصار قطر وعزلها اقتصاديًا وسياسيًا جعلت من شعوب المنطقة تضع مجلس التعاون في موضع شك وتساؤل."
واضافت الوكالة الفرنسية لقد ترددت شائعات عن خروج قطر الوشيك من مجلس مجلس التعاون الخليجي، الذي تأسس في عام 1981 ومقره في الرياض ، في عدد من عواصم الخليج في الأسابيع الأخيرة ، فيما أشار محللون ودبلوماسيون إلى ان تلك الشائعات عبارة عن تكهنات.
وقد شددت سعادة السيدة لولوة الخاطر، مساعد وزير الخارجية المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية في المقابلة على ان تلك التقارير التي تدعي ان قطر تدرس مغادرة مجلس التعاون الخليجي خاطئة تماما ولا اساس لها. وقالت الخاطر "لابد أن هذه الشائعات قد نشأت من يأس الناس وخيبة أملهم من مجلس التعاون الخليجي الممزق الذي كان مصدر أمل وطموح لشعوب الدول الأعضاء الست". واضافت الخاطر "مع مرور السنة الثالثة من الحصار غير القانوني على قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين، لا عجب أن تشكك شعوب المنطقة في مجلس التعاون الخليجي، وتتساءل بشأن دور المجلس كمؤسسة”.
واوضحت الخاطر:"قطر تأمل أن يكون مجلس التعاون الخليجي مرة أخرى منصة للتعاون والتنسيق. هناك حاجة الآن إلى مجلس التعاون الخليجي الفعال أكثر من أي وقت مضى ، بالنظر إلى التحديات التي تواجه منطقتنا."
ويذكر ان المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ، إلى جانب مصر غير العضو في مجلس التعاون الخليجي ، قد فرضت حصارا على دولة قطر شمل حظراً برياً وبحرياً وجوياً فجأة في يونيو 2017. وقد دحضت قطر بشدة التهم الباطلة التي تذرعت بها دول الحصار الاربعة.
هذا وسيدخل الحصار عامه الرابع في الخامس من يونيو القادم .
ونقلت الوكالة الفرنسية عن البروفيسور أندرياس كريج في جامعة كينجز كوليج البريطانية قوله: ان القطريين يتسائلون عن جدوى البقاء في مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي ، فيما تهيمن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة عليه وتجبر الدول الأخرى على الخضوع اليها، في حين لا يتم اتخاذ أي مبادرة لإنهاء الحصار المفروض على دولة قطر.
واشارت الوكالة الفرنسية الى ان سلطنة عمان ودولة الكويت هما العضوان الآخران في مجلس التعاون الخليجي، واللذان يديران التنسيق الاقتصادي والعسكري الإقليمي، بين دولة قطر ودول الحصار .