https://www.alaraby.co.uk/File/GetImageCustom/5c71a75f-3c6f-4999-ab81-1acda96cea1a/
قناة KSA الرياضية عرضت مباريات قديمة لنيوكاسل (كليف ماسون/Getty)

الاتحاد الإنكليزي يوجّه رسالة تهديد للسعودية بسبب تواصل أعمال القرصنة

by

تواصل القنوات السعودية سرقة حقوق البث التلفزيوني للمباريات الجديدة مثلما كان عليه الحال مع قنوات "بي إن سبورت" القطرية، المالك الحصري لحقوق المنافسات الرياضية بشمال أفريقيا والشرق الأوسط. وقد توسعت أعمال القرصنة لتشمل مباريات قديمة.

وكشفت صحيفة "ذا تايمز"، في خبر حصري، أن اتحاد كرة القدم الإنكليزي هدّد بملاحقة القناة الرياضية السعودية "كاي إس إي" سبورتس قضائياً، بعد بثّها مباريات قديمة لنادي نيوكاسل، من دون امتلاكها الحق القانوني في ذلك.
وبعث محامو الهيئة الكروية الإنكليزية رسالة تهديد ووعيد للقناة، ونسخة منها للحكومة السعودية، ورابطة "البريميرليغ"، تخبرها بأن تصرّفها كان تجاوزاً لقوانين ملكية الحقوق، التي تعود للاتحاد، وهو تفلتٌ فاضح على القوانين، بالرغم من أن البث قد شمل مباريات قديمة تعود لأيام الأسطورة آلان شيرر.
وجاء في نصّ الرسالة: "نظرًا لعدم حصولكم على إذن أو ترخيض من المعتمدين لاستخدام هذا المحتوى على قنواتكم، فإن العرض الحالي يُعد انتهاكاً لحقوق الاتحاد الإنكليزي".
وأضاف "إن قرصنة البث مصدر قلق كبير لجميع أصحاب الحقوق ومقدمي المحتوى، والفشل في اتخاذ خطوات إيجابية وفورية، سيؤدي إلى تضرر سمعتنا وكذلك من الناحية المالية".
وتأتي خطوة القناة السعودية لتدفع الاتحاد الإنكليزي ليكون عقبة أمام بيع نادي نيوكاسل، بعد أن تقدّم صندوق الاستثمار السعودي بعرض لشراء أسهم النادي مقابل 300 مليون جنيه إسترليني، وهو ما تقابله حملة رفض من جماهير "الماكبايز" والعديد من الأطراف الأخرى.

وكشفت جهات قانونية، قبل أسابيع، أنّها لن تقبل ببيع نادٍ إنكليزي لطرف تورّط في سرقة حقوق فكرية، من دون أن يتلقى متابعة قضائية من بلده، وهو ما تجرّمه القوانين الدولية، الأمر الذي صار يرهن حظوظ المؤسسة السعودية في امتلاك نيوكاسل.

إضافة إلى ما سبق، تمنع القوانين في إنكلترا تقديم معلومات مضللة وكاذبة، وهذا الأمر يتعارض مع نهج السعودية التي كانت قد ادعت في السابق أن "بي أوت كيو" نشأت في كوبا وكولومبيا، مما دفع حكومة البلدين إلى إصدار بيانٍ استنكاري صارم، ليتبيّن أن بث القناة المقرصنة كان عبر القمر الصناعي عرب سات، المملوك بأغلبيته للدولة السعودية مباشرة ومقرّه الرئيسي هناك.

بعد ذلك، أزيلت "بي أوت كيو" عن عرب سات، ومع ذلك لا تزال أجهزة فكّ التشفير غير القانونية الخاصة بالقناة عينها تتيح سرقة ونقل أحداث رياضية رئيسية وعالمية من قنوات مختلفة، مثل "SKY" و"BT" الإنكليزيتين.

يُذكر أن مديرة منظمة العفو الدولية كايت ألن بعثت برسالة إلى رئيس الدوري الإنكليزي الممتاز ريتشارد ماسترز، يوم 22 إبريل الماضي، حذّرته فيها من خسارة سمعة منظّمته في حال الموافقة على عملية البيع.