المطران حنا: امتحان (كورونا) كشف الكثير من الحقائق
رام الله - دنيا الوطن
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، في لقاء مع عدد من ابناء الرعية، اليوم الجمعة: إن افتتاح الكنائس والمساجد والعودة التدريجية للمواطنين الى حياتهم الاعتيادية والى اشغالهم واعمالهم انما احدث حالة من الانفراج والارتياح لدى الشعب الفلسطيني.
وأضاف المطران حنا، أنه "لم يكن من الممكن ان يبقى الوضع قائما على ما هو عليه وكان لا بد من اتخاذ اجراء من هذا النوع لا سيما ان حالات الاصابة بالوباء في فلسطين محدودة ومحصورة في اماكن محددة كما ان حالة الانفراج والانفتاح والعودة الى الحياة الطبيعية ستكون مقرونة بكافة الاجراءات الاحتياطية والوقائية والصحية المطلوبة بعيدا عن الاستهتار".
وتابع: "لكننا في نفس الوقت نحذر من الشائعات التي باتت تنتشر بشكل غير معقول عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فذاك يحدثنا عن خبر عاجل عن اصابة طلاب في احدى المدارس وذاك يحدثنا عن معلمة نقلت العدوى لطلابها ناهيك عن اخبار كثيرة تتناولها بعض وسائل التواصل الاجتماعي دون التأكد من صحتها ودقتها ولذلك فإننا ندعو ابناءنا ان يكونوا حذرين في التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي فهنالك اشخاص يبدو انهم عاطلين عن العمل وهم بارعون في افتعال الاخبار ونشر المعلومات الغير دقيقة بهدف تخويف المواطنين وادخال الرعب الى نفوسهم".
وأكد حنا أنه لا يجوز التعاطي مع هذه الاخبار اذا لم تكن صادرة عن هيئة رسمية لها مصداقيتها وقد باتت وسائل التواصل الاجتماعي منبرا للكثيرين في مجتمعنا اليوم ويمكن استعمال وسائل التواصل الاجتماعي من اجل التوعية ونشر الروح الطيبة ورفع معنويات الناس ونشر كل ما هو مفيد وجيد ولكن ويا للاسف هنالك من يستعملون هذه الوسائل لنشر اخبار مغلوطة وشائعات واكاذيب لا اساس لها من الصحة اطلاقا".
وبين أن امتحان (كورونا) أماط اللثام عن كثير من الوجوه وكشف الكثير من الحقائق، مستدركًا: "لقد ابتهج ابناءنا بأن ابواب كنيسة القيامة فتحت وكذلك كنيسة المهد وكافة الكنائس في بلادنا المقدسة كما والمساجد ، فهذا امر اثلج صدورنا جميعا".
وذكر أنه في زمن كورونا الرديء كان البعض يتحدثون عن الكنائس وكأنها قد تكون مصدرا لنقل العدوى والوباء للمؤمنين والانكى من ذلك ان بعضا ممن يدعون انهم رجال دين كانوا يروجون لهذه المعلومات المغلوطة ويخوفون الناس من المناولة ومن تقبيل الايقونات ومن الدخول الى الكنيسة للمشاركة في القدسات.
وأوضح بالقول: "لقد احترمنا الاجراءات الاحترازية التي اتخذت والتزمت غالبية الكنائس بها ولكننا في نفس الوقت نرفض اي اصوات نشاز تصدر من هنا وهناك والتي تسيء لقدسية القربان المقدس والقداس الالهي والاسرار المقدسة".
وذكر: "الخطر يكون اكبر عندما يكون هذا الكلام صادرا عن كاهن يدعي انه خادم للكنيسة ولكنه فشل فشلا ذريعا في امتحان الكورونا وتبين انه لا يختلف كثيرا عن الكتبة والفريسيين الذين يحدثنا عنهم الكتاب المقدس".