حكاية «عم كبريت» بدأها من «مونولوجست» وأنهاها «مؤذن مسجد و قارئ للقرآن الكريم»
by شيرين الكرديتسلط « بوابة أخبار اليوم » عن حكاية صورة «عم كبريت»، هل تتذكروه !! الذي تزوج ابنة أخت رئيس تركيا، بدأ حياته «مونولوجست» وأنهاها «مؤذن مسجد و قارئ للقرآن الكريم» ومن خلال السطور :
نبذة عن حياته :
يروها لنا د. حسين دقيل الباحث المتخصص فى الآثار اليونانية الرومانية، إنه الفنان الكوميدي الراحل «محمد كامل»، ولد في النوبة، في 18 سبتمبر من عام 1916، أحب فن المونولوج، وقدم العديد من المونولجات اللاذعة، التي انتقدت الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر، ولاحقته قوات الأمن بسبب هذه المونولوجات!!
قدمه الفنان الراحل «نجيب الريحاني»، للجمهور في أول ظهور له بالسينما، حيث شاركه في فيلم «سلامة في خير» عام 1937، واشتهر كامل، بتقديم دور الخادم في الأفلام.
استطاع «عم كبريت» أن يحصل على نسب يُحسد عليه، فتزوج من قريبة ابنة أخت (رئيس تركيا محمود جلال بايار)، وهو ثانِ رئيس جمهورية لتركيا بعد مصطفى كمال أتاتورك، وحكم في الفترة بين 1950 حتى 1960، وهي السيدة «قدرية كامل».
وأضاف د.حسين دقيل، أنه أنجب كامل، من زوجته 3 بنات، وأدى مناسك الحج، في وفد تركي رئاسي رسمي، أحس (عم كبريت)، أن الفن ليس له آمان، كما وصفه في أحد حواراته، ليتجه بعد ذلك إلى فتح محل في «منطقة العتبة»، لبيع النظارات والساعات، ظل فيه حتى نهاية حياته.
استغل «كبير خادمي» السينما المصرية، بعده عن الفن، ليصبح قارئاً للقرآن الكريم، ومؤذنا لمسجد، ليعرفه الناس في آخر حياته بـ «الشيخ محمد كامل»، ثم رحل عم كبريت.
وفي النهاية.. رحل عن عالمنا بهدوء، في يوم 23 يوليو عام 1983، تاركًا لنا إرثًا يرسم البسمة على وجوهنا، ويدخل السعادة على قلوبنا.