«كورونا» في روسيا انحسار ما بعد الذروة
سجّلت الأيام الأخيرة من مايو، أول حالات لتراجع أعداد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا في روسيا، بعد نحو شهرين من مشهد ضبابي خيم على البلاد، لم يخلُ من تقديرات متناقضة للخبراء.
فقد أعلنت الجهات المختصة أن عدد المرضى الذين يعانون من الفيروس التاجي الذين يتعافون يومياً، هو أكثر من الحد الأقصى لعدد الإصابات المكتشفة يومياً، وذلك استناداً إلى بيانات غرفة العمليات المركزية لمكافحة العدوى.
وتم علاج 12331 شخصاً في البلاد، وهو أعلى بما يقرب من 40% من الرقم القياسي السابق الذي سجل في 20 مايو. ولمدة 11 يوماً متتالية، تسجّل روسيا أقل من 10 آلاف إصابة جديدة.
وتجاوز عدد الإصابات بالفيروس في البلاد 362 ألفاً، فيما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أن البلاد تجاوزت ذروة الإصابات، وأمر بإجراء العرض العسكري المركزي بذكرى يوم النصر في 26 يونيو المقبل، بعد أن أُرجئ الاحتفال لأول مرة منذ العام 1945 بسبب الوباء، وهو أهم عيد في البلاد.
لكنه مع ذلك حذر الروس من موجة ثانية من انتشار العدوى في خريف العام الحالي قد تبدأ في أكتوبر وتمتد حتى نهاية نوفمبر من العام نفسه، بناء على تقديرات للمختصين. ودعا بوتين المتخصصين من وزارة الصحة الروسية إلى الاستعداد لمواجهة هذا الاحتمال، ووضع خطط طوارئ خاصة، تشمل كذلك مواجهة التبعات الاقتصادية، والخلل المحتمل في نظام التعليم ودعم المواطنين الروس مادياً.
ووفق آخر الإحصائيات، تتصدر العاصمة موسكو قائمة المدن الروسية من حيث عدد الإصابات تليها البلدات المحيطة ثم مدينة سانت بطرسبورغ، فيما تحتل روسيا المركز الثالث عالمياً بعد الولايات المتحدة والبرازيل من حيث عدد الإصابات.