أحد الناطقين باسم الجالية التونسية العالقة في قطر يكشف ل"أخر خبر أون لاين" فحوى الجلسة مع السفير والوعود المطلقة بعد الاحتجاجات
by طارق العصادي نظم اليوم الأربعاء عدد من التونسيين العالقين بقطر وقفة احتجاجية أمام مقر القنصلية التونسية بالدوحة لطلب تدخل عاجل من السلطات التونسية ازاء الوضعية الخانقة لما يناهز الألف شخص من الراغبين في العودة الى تونس أو ايجاد حلول عاجلة لوضعياتهم الصعبة.
وقال محمد علي جويني وهو تونسي مقيم في قطر وأحد الأفراد الناطقين باسم الجالية العالقة، قال اليوم الأربعاء لأخر خبر أونلاين ان التحرك التصعيدي مرده الشعور بالمماطلة من قبل المواطنين التونسيين ازاء طلباتهم المتكررة من قبل السفارة التونسية.
وأشار محدثنا الى أن الالتماسات السابقة قوبلت بتسويف بعد وعود كثيرة بالاتصال هاتفيا أو الكترونيا عبر الايمايل بالعالقين لبرمجة رحلات اجلاء غير أن الأمر لم يتطور وهو ما أسفر عن تنظيم وقفة احتجاجية.
وقال الجويني انه ازاء تمسك المحتجين بمطالبهم فانه تسنى لعدد منهم مقابلة السفير التونسي في مكتبه خلال جلسة تلتها تعهدات رسمية في انتظار تطبيقها.
وواصل محدثنا ليشير الى وضع صعب يعاني منه المئات الموجودين هنالك وهو ما جعل عددا من التونسيين هم من يتكفلون بتوفير قوتهم اليومي والتكفل بمصاريفهم والنقل وتم توزيع الجهود على عدد من افراد الجالية لانقاذ من انتهت عقود عملهم وسط لا مبالاة من السفارة.
وأكد الجويني ان القنصلية تعاملت بنوع من الاستفزاز في البداية ولكن ازاء تواتر الاحتجاجات فقد تعهد اليوم السفير بالتكفل بمصاريف جانب من العالقين الى حين تحديد موعد لرحلة الاجلاء، مع وعد رسمي بايجاد صيغة اتفاق مع وزارتي الخارجية والنقل بتونس في غضون أسبوع..
وواصل محدثنا ليؤكد أن اجتماع اليوم أفضى الى التزام بأن تكون أسعار التذاكر عادية ولا تشهد شططا كما حصل في بعض البلدان الخليجية الأخرى عند اجلاء بعثات تونسية، مع وجود تعهد من السفارة بالتكفل بعدد رمزي من التذاكر ممن لم تسمح ظروفهم بذلك وسيتم ضبط القائمة لاحقا.
وختم الناطق باسم الجالية بالتأكيد أن المحتجين هددوا بتكرار نفس الوقفة وتصعيد الاحتجاج في حال لم تلتزم الجهات الرسمية بتعهداتها وفق المهلة المعلنة ظهر اليوم الأربعاء.