"الأسمري": أمير عسير جسَّد موقف الأب الحاني مع الأسرة التي جرفتها السيول
قال إنَّ الله منّ علينا بقيادة مثلت مكارم الأخلاق وسمو الفضائل والرحمة والعطاء
by فلاح الجوفانأشاد الدكتور عوض بن خزيم آل مارد الأسمري بموقف أمير منطقة عسير، الأمير تركي بن طلال، الإنساني تجاه الأسرة "المكلومة" التي جرفتها السيول ليلة العيد؛ إذ جسّد موقف الأب الحاني الذي يتألم لألم أبنائه، ويجزع لجزعهم، ويمسح عن أعينهم الدمعة، ويتفقد أحوالهم.
وتفصيلاً، قال الدكتور الأسمري معلقًا على حادثة الأسرة التي جرفتها السيول يوم العيد: "قـدر الله وما شاء فعل، إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا، واخلفنا خيرًا منها. أحسن الله عزاء أهلنا وإخواننا المصابين، وجبر مصابهم، وغفر للمفقودين، والحمد لله على قضائه وقدره، طبعت على كدر وأنت تريدها.. صفــوا من الأقـذاء والأكـدار".
وأضاف: "يتمنى الإنسان في هذه الدنيا السلامة الدائمة، ويطلب أسبابها المتاحة، ويريدها صافية من النكد، وفقد الأحبة، وفراق الوالد والولد والأهل والصديق، وهذا من المحال؛ فالجميع إلى نهاية حتمية {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}. ولكن مما يخفف مصابنا الجلل أنهم من المرجو لهم الشهادة عند الله، كما ثبت في الحديث المتفق عليه، قال رسول الله ﷺ: (الشهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغريق، وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله). والشهداء عند الله أحياء يرزقون، ويوم القيامة يشفعون في أهليهم وقرابتهم".
وتابع: "لا ننسى الأيادي البيضاء، الأيادي الرحيمة، الأيادي اللطيفة والحانية التي تمتد دائمًا وأبدًا من قادتنا وولاة أمرنا إلى وطنهم ومواطنيهم جميعًا، وإلى كل مصاب ومحتاج على وجه الخصوص، وهي أيادٍ نذكرها ونشكرها، ونعترف بفضلها –بعد الله- وقد تمثلت في مواساتهم ومتابعتهم، ثم عطاءاتهم المادية الجليلة لأسرة المفقودين من سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، صاحب العطاءات والمواقف المعنوية والإنسانية الكبيرة، وكان لها الأثر العظيم في المواساة وتخفيف المصاب الجلل. وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، الذي يجسد بمواقفه الإنسانية والأخلاقية العلاقة المتينة بين المواطن وولي الأمر".
وأردف الأسمري: "لقد قال الأمير بلسان حاله ومقاله: أنا هنا بجانبكم، أشعر بما تشعرون، وأتألم لألمكم. المصاب جلل، ولكن لن أتخلى عنكم؛ لتتجاوزوا الصدمة والحزن".
وقال: "إن موقف الأمير الإنسان تركي بن طلال جسدًا وروحًا وحديثًا وشعورًا بجوار الأسرة المكلومة التي جرفتها السيول ليلة العيد موقف الأب الحاني الذي يتألم لألم أبنائه، ويجزع لجزعهم، ويمسح عن أعينهم الدمعة، ويتفقد أحوالهم؛ فالحمد لله أن منّ علينا بقيادة مثلت بتعاملها مكارم الأخلاق، وسمو الفضائل والرحمة والعطف والعطاء".
وتابع: "الوفاء والجزاء والدعاء دائم لولاة أمرنا من قبل ومن بعد أن يحفظهم للوطن والمواطن ذخرًا ومجدًا وعزًّا. والثناء والتقدير موصول لرجال قبيلة باللحمر الميامين بموقفهم البطولي الشجاع، وفضلهم الكريم، وعطائهم الجزيل في هذا المصاب الجلل الذي آلمنا جميعًا، ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا، رحم الله المفقودين، وجبر مصابنا جميعًا على فراقهم. والحمد لله على قضائه وقدره".