6.4 مليارات درهم مكاسب سوقية للأسهم خلال جلسة واحدة

استئناف الحركة الاقتصادية في دبي ينعكس إيجاباً على أسواق المال

تجاوبت أسواق المال في الدولة، أمس، إيجاباً مع أخبار استئناف الأنشطة الاقتصادية في إمارة دبي، وبدء عودة الحياة لطبيعتها تدريجياً، حيث ارتفعت المؤشرات الرئيسة لسوق دبي المالي وسوق أبوظبي للأوراق المالية، ومعها أحجام تداول تقارب نصف مليار درهم بكلا السوقين.

وسجلت القيمة السوقية للشركات المدرجة مكاسب بقيمة 6.4 مليارات درهم، واستحوذ سوق دبي المالي على الزخم الأكبر خلال أولى جلسات ما بعد عطلة عيد الفطر، حيث أغلق المؤشر العام على ارتفاع بنسبة 2.35%، محققاً أكبر مكاسب يومية له خلال فترة شهر، وأعلى مستوى منذ ثلاثة أسابيع، فيما ارتفع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.51%.

من جانبهما، قال محللان ماليان إن أسواق المال تجاوبت بقوة مع قرار حكومة دبي استئناف الحركة الاقتصادية، وبدء عودة الأعمال، ورفع الحظر التدريجي، وهذا يبشر بإمكانية تعويض الخسائر الماضية، وبمزيد من الأداء الإيجابي خلال الفترة المقبلة.

سوق دبي

وتفصيلاً، أغلق مؤشر سوق دبي المالي مرتفعاً بنسبة 2.35% عند مستوى 1984 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 326 مليون درهم، وارتفعت أسهم 26 شركة من أصل 31 شركة تم تداولها، بينما انخفضت أسهم ثلاث شركات، وبقيت شركتان على ثبات. وأقفل سهم «إعمار العقارية» مرتفعاً بنسبة 5.7% عند 2.58 درهم، وبتداولات تجاوزت 26 مليون سهم، بينما ارتفع سهم «ديار للتطوير» بنسبة 4.1% عند 0.28 درهم، وبتداولات قاربت 19 مليون سهم.

وارتفع سهم «إعمار مولز» بنسبة 5.8% عند 1.28 درهم، وبتداولات 17 مليون سهم تقريباً، بينما انخفض سهم بنك «الإمارات دبي الوطني» بأقل من 1% عند 8.93 دراهم، وبتداولات تجاوزت تسعة ملايين سهم.

سوق أبوظبي

وأنهى مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية جلسة أمس، مرتفعاً بنسبة 0.51% عند مستوى 4134 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 185 مليون درهم. وارتفع سهم مصرف «أبوظبي الإسلامي» بنسبة 3.3% عند 3.4 دراهم، وبتداولات تجاوزت 10 ملايين سهم. وانخفض سهم «إشراق العقارية» بنسبة 2.1% عند 0.24 درهم، وبتداولات تجاوزت خمسة ملايين سهم، بينما ارتفع سهم «دانة غاز» بنسبة 1.2% عند 0.67 درهم، وبتداولات تجاوزت خمسة ملايين سهم.

تخفيف الإجراءات

من جانبه، قال المدير بشركة «الأنصاري للخدمات المالية»، عبدالقادر شعث، إن «بوادر انفراج جائحة (كورونا) بدت تلوح في الأفق، مع قيام عدد كبير من الدول بتخفيف إجراءات العزل وإعادة فتح الاقتصاد، بما انعكس إيجاباً على أداء أسواق المال العالمية، ومعها أسواقنا المحلية التي تفاعلت إيجاباً مع قرار استئناف الحركة الاقتصادية في دبي، وعودة النشاط التدريجي»، مؤكداً أن «هذا القرار جاء ليخلق توازناً كبيراً يحتاج إليه الجميع، إضافة إلى تعطش المستثمرين لارتفاع الأسواق، أسوة بنظيرتها الأميركية والأوروبية التي تسجل ارتفاعات متتالية للجلسة السابعة، التي تزامن جزء منها مع عطلة عيد الفطر المبارك، لذا حاولت الأسواق اللحاق بالركب».

من جهته، أكد الخبير بأسواق المال، عميد كنعان، أن «أحجام التداول بالسوقين سجلت ارتفاعات جدية، لاسيما في (دبي المالي)، حيث بلغ المجموع قرابة نصف مليار درهم، وهو رقم لم نشهده في السوقين منذ فترة كبيرة»، مؤكداً أن المستثمرين تجاوبوا مع أخبار إعادة النشاط الاقتصادي في إمارة دبي، التي تعد مركزاً تجارياً إقليمياً مهماً، بجانب ارتفاعات الأسواق العالمية خلال فترة عطلة عيد الفطر، بما أعطى مؤشراً إلى بدء تعافي الاقتصاد العالمي وعودة الحياة إلى طبيعتها.

وبيّن كنعان أن قرابة 25% من تداولات سوق دبي المالي، أمس، تركزت على سهم بنك الإمارات دبي الوطني، بسبب مراجعة الأوزان الدورية التي من المقرر أن تتم اليوم على مؤشر الأسواق الناشئة، إضافة إلى تعاملات ملحوظة على أسهم: «إعمار العقارية»، و«دبي والإسلامي»، و«الاتحاد العقارية».

وتابع أن الأسواق بوسعها تعويض فترة الخسائر الماضية بمزيد من الأداء الجيد خلال الفترة المقبلة، لكن يبقى أن ينعكس ذلك أيضاً على البيانات المالية للشركات، التي ربما تحتاج حتى نهاية العام الجاري، ليتأكد مدى استيعابها لتأثير وتداعيات «كوفيد-19».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news