الفيديرالية ذريعة الحرب الرئاسية
by غسان حجارلم تُطرح الفيديرالية على نحو جدّي في لبنان، اذ ان دعاتها لا يملكون القدرة على تحريك عشرة نواب، ولا حتى العشرات في الشارع، رغم اقتناع البعض بالفكرة. جُلّ ما يقومون به المناداة بما يرونه مناسباً او حلاً لمشاكل البلد المعقدة في تركيبة متعددة ومعقدة ايضا. من حق هؤلاء ان يطرحوا فكرياً ما يقتنعون به، وليس لأحد ان يلوّح لهم بإصبعه مهدداً. واذا كان المعترضون على اي شكل من اشكال التغيير، والفيديرالية أحد وجوهها، متمسكون بالصيغة، فانهم مطالَبون بالتصدي للتنكر للنظام القائم واستنكار ما قاله قبل ايام الشيخ احمد قبلان، ضارباً بعرض الحائط كل الاسس التي قام عليها لبنان، انطلاقا من شيعية ضيقة لم تخرج بعد من عقدة الثنائي الماروني - السني، الذي لم يُقم آنذاك وزناً للشيعة فقط وانما للمذاهب الاخرى والمسيحية منها تحديدا. لكن التاريخ يتبدل، فقد استُبعد المسيحيون مراراً وتكراراً باتفاقات رباعية شملت السنّة والشيعة والدروز، وتم اقصاؤهم عن الحكم، واجريت انتخابات نيابية من دونهم.ان الفيديرالية كمشروع مطروح حالياً، تتجاوز حدود لبنان، وقدرته على التأثير في متغيرات تضرب خريطة المنطقة بكاملها، وقد تكون مخرجاً... ادعم الصحافة المستقلة اشترك في خدمة Premium من "النهار". هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم من “النهار” لديك 86% متبقٍ للقراءة اشترك الآن لديك إشتراك؟ تسجيل الدخول مواضيع ذات صلة لماذا حكومة غير مقنِعة في أصعب الاوقات؟ فائض "انفلاشيّ"! صندوق النقد: بخاطركم! لقراءة هذا الخبر، اشترك في النهار Premium بـ6$ فقط في الشهر الأول