انتهى القطاع المصرفي اللبناني والبديل هو المصارف الأميركية والأوروبية
by جهاد الزينالثقة بالقطاع المصرفي اللبناني أصبحت من الماضي. لم يعد ممكنا ترميمها. هذه حقيقة قاسية ينبغي للدولة والمجتمع اللبناني التصرف على أساسها. هذا لا يعني تحميل المصارف اللبنانية وحدها مسؤولية الانهيار ولكنها حتما عليها أن تدفع ثمن تواطئها الطويل مع الطبقة السياسية واستمرار قبولها ودائع عملائها دون أن تخبرهم أنها ودائع مهددة. أي باختصار خانت ثقتهم.انتهت الثقة بالقطاع المصرفي أي "انتهت " المصارف اللبنانية. هذه حقيقة باتت تمثل تحولاً تاريخياً يشبه انتقال جبل لبنان من زراعة دودة القز التي تأتي منها خيوط الحرير وكانت تستخدمها صناعة النسيج في ليون في فرنسا. كان ذلك في التاريخ الاقتصادي للبنان تغيّراً بالغاً ساهم في توجيه اقتصاد "لبنان الكبير" نحو قطاع الخدمات الذي هو في المائة عام المنقضية مصدر رفاهية وحرية ونكبات لبلدنا الصغير في آن معاً. انقرضت زراعة ومعامل دود القز نهائيا وحلت مكانها زراعات ومهن أخرى. في حالة قطاع المصارف اليوم الانتقال مختلف. لأنه ما من بلد في العالم يستطيع أن يستغني عن المصارف. ما العمل إذن؟
بكل اختصار ينبغي على الدولة تصفية المصارف اللبنانية الحالية مع حفظ ودائع المودعين... ادعم الصحافة المستقلة اشترك في خدمة Premium من "النهار". هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم من “النهار” لديك 90% متبقٍ للقراءة اشترك الآن لديك إشتراك؟ تسجيل الدخول مواضيع ذات صلة صندوق النقد: بخاطركم! الفيديرالية ذريعة الحرب الرئاسية الفيول ولبنان المغشوش! لقراءة هذا الخبر، اشترك في النهار Premium بـ6$ فقط في الشهر الأول