بين فائض القوة والابتزاز الرخيص
by علي حمادهمنذ خطبة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان التي اشعلت نارا في هشيم العلاقات "التآمرية" بين الطوائف اللبنانية، بدا ان القوى السياسية بدأت تنزلق شيئا فشيئا في المنحدر الذي دفعت خطبة قبلان الآخرين الى النزول فيه، ولا سيما ان الأجواء في البلاد مهيأة تماماً لهذا النوع من النزاعات بعدما أوصل كل من المشاريع الطائفية لبنان الى حافة الانفجار الداخلي. فمن الواضح ان كلام المفتي قبلان ما أتى من فراغ، وهو بالنَّفَس الذي أتى به أوحى ان فريقا في البلاد قرر ان يلعب ورقة "الغالب والمغلوب" بشكل علني، وإن يكن الأمين العام لـ"حزب الله" الذي يدير اللعبة من المقعد الخلفي، قال بالأمس ان تنظيمه المسلح لا يريد ان يحكم البلد، فيما هو يحكمه بالفعل وبالملموس. ومَن دقّق في كلمات الشيخ قبلان التي تنصّل منها رئيس مجلس النواب نبيه بري من دون ان يناقضها بشكل حاسم، تذكَّر بوضوح الرسالة الإيرانية التي نقلها مدير المخابرات الخارجية الفرنسي الى الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، إبان حرب تموز 2006، حين تحدث المسؤولون الإيرانيون علناً وللمرة الأولى عن إشكالية حجم الشيعة في النظام اللبناني، وضرورة منحهم ما يوازي حجمهم... مواضيع ذات صلة الفيديرالية ذريعة الحرب الرئاسية الفيول ولبنان المغشوش! انتهى القطاع المصرفي اللبناني والبديل هو المصارف الأميركية والأوروبية