عريقات يحذر من لجوء الاحتلال إلى العنف لتمرير الضم
الأردن يجدد تحذيره من تبعات كارثية للمخطط
عواصم- وكالات:
حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أمس، من لجوء إسرائيل إلى العنف لتمرير مخططها القاضي بضم أجزاء من الضفة الغربية. وقال عريقات، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن نهج إسرائيل يقوم على فرض الحقائق على الأرض وتكريس الاحتلال لإنهاء أي مسار تفاوضي يؤدي إلى تحقيق السلام وإنهاء الفوضى. وذكر أنه بعد قرار القيادة الفلسطينية بوقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل بما في ذلك التنسيق الأمني فإن إسرائيل تخطط للتصعيد الميداني ومحاولة نشر الفوضى وهو ما يتطلب تدخلاً دوليًا. وأشار عريقات إلى أن القيادة الفلسطينية في حالة انعقاد دائم، وتجري اتصالات دولية وعربية لمنع تنفيذ مخطط الضم والتحذير من مخاطره على ضم كامل الأراضي الفلسطينية، ومحاولة إنقاذ عملية السلام. وشدد على أنه «لا إمكانية لتراجع الجانبين الأمريكي والإسرائيلي عن خطة الضم، إلا بوقفة دولية وائتلاف يقول لإسرائيل لا، وأنه ستكون هناك عواقب لتنفيذ هذا القرار على العلاقات الاقتصادية والسياسية معها». وقال عريقات «على الجميع أخذ الأمور بجدية، في ضوء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تنفيذ مخطط الضم والاستيطان وفرض الحقائق على الأرض». وأكد المسؤول الفلسطيني على أهمية المواقف الصادرة من فرنسا وألمانيا وبريطانيا التي حذرت إسرائيل من عواقب وخيمة لمخطط الضم ودعتها إلى التراجع عنه لمخاطره على فرص تحقيق حل الدولتين. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن الجيش الإسرائيلي قرر الدفع بتعزيزات إضافية من قواته إلى الضفة للاستعداد لأي طارئ عقب القرار الفلسطيني بوقف التنسيق الأمني. واستأنف الجيش الإسرائيلي عمليات الاعتقال داخل المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية الليلة الماضية، وذلك بعد توقف خلال أيام عيد الفطر، دون أن يسجل حالات احتكاك مع عناصر الأمن الفلسطيني، بعد أيام من إعلان السلطة الفلسطينية عن وقف التنسيق الأمني. من جهة ثانية، حذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس من «التبعات الكارثية» لمخطط إسرائيل ضم أراض من الضفة، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك فورًا. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن الصفدي حذر خلال اتصال هاتفي مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف من «التبعات الكارثية لأي قرار بالضم على أمن واستقرار المنطقة». وأوضح أن «القرار سيقتل حل الدولتين وسيؤجج الصراع ويجعل من خيار الدولة الواحدة مآلا حتمياً لا يمكن أن يسكت العالم على ما سيمثله من مأسسة للأبارتايد والتمييز العنصري». وأكد الصفدي إن «حماية السلام العادل وحماية القانون الدولي تتطلبان أن يتحرك المجتمع الدولي فوراً للتصدي لقرار الضم».