https://www.raya.com/File/GetImageCustom/2d73d472-04d3-42eb-aef8-44ed32da4895

ليبيا: مرتزقة فاغنر ينسحبون من بني وليد باتجاه الجفرة

بعد ضغوط من الأهالي

 

طرابلس - وكالات:

 انسحب معظم المرتزقة الروس الذين كانوا يقاتلون مع قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر نحو وسط ليبيا عبر مدينة بني وليد باتجاه مدينة الجفرة الواقعة على بعد 600 كم جنوب شرق طرابلس، في حين واصلت قوات حكومة الوفاق تقدمها جنوبي طرابلس. من جانب آخر اتهمت واشنطن موسكو بتزويد حفتر بطائرات حربية سعيا لتكرار السيناريو السوري، فيما نفى مسؤول برلماني روسيا إرسال قوات إلى ليبيا. فقد قال عميد بلدية بني وليد سالم نوير -في تصريحات لقنوات تلفزيونية ليبية- إن أكثر من 90% من عناصر شركة فاغنر الأمنية الروسية غادروا مساء الثلاثاء المدينة الواقعة على مسافة 180 كيلومترا جنوب شرق طرابلس في رتل ضخم بطول سبعة كيلومترات باتجاه الجنوب. وأوضح نوير أن بني وليد أصبحت شبه خالية من المرتزقة الروس، مشيرا إلى أن رحيلهم يأتي بعد حدوث إشكالية بالمطار الواقع جنوب المدينة وبسبب ضغوط من الأهالي، وكان ناشطون أفادوا بأن أحد السكان قتل برصاص المسلحين الروس بعدما فتح النار عليهم بالمطار. وقدر عميد بلدية بني وليد عدد مرتزقة فاغنر الذين وصلوا المدينة بنحو 1600 فرد، وأكد نوير في تصريحات إعلامية رفض الأهالي بقاء المرتزقة أو الزج بالمدينة في الحرب. وكانت عملية «بركان الغضب» التابعة لحكومة الوفاق ذكرت أن رتلا مسلحا من شركة فاغنر ومعه مقاتلون روس انسحبوا من بني وليد باتجاه الجنوب الليبي، حيث تفيد أنباء بأنهم توجهوا إلى مدينة الجفرة التي توجد فيها قاعدة لقوات لحفتر. وأوضحت أن المنسحبين اصطحبوا أربع منظومات دفاع جوي روسية من طراز «بانتسير» مشيرة إلى أن تحركهم جاء عقب تحديدها مهلة لهم للانسحاب من مدن ترهونة وبني وليد ونسمة باتجاه الجنوب.