https://www.raya.com/File/GetImageCustom/9590b000-d498-420c-866f-4dba04cd1cf3

سعيد يؤكد للسراج تمسك تونس بالشرعية الليبية

الجزائر تجدد استعدادها لاحتضان الحوار بين الفرقاء

عواصم - وكالات:

بحث الرئيس التونسي قيس سعيد، هاتفيا مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج، التطورات والأوضاع داخل ليبيا. وجاء في بيان للرئاسة التونسية نقلته وكالة الأنباء التونسية أن سعيد أكد مجددا «تمسك تونس بالشرعية الدولية وبضرورة أن يكون الحل ليبيًا ليبيًا خالصا يعبر عن إرادة الشعب الليبي صاحب السيادة وحده لأنه هو الذي له الحق المشروع في تحديد مصيره بنفسه دون تدخل أي كان». وكان الرئيس التونسي بحث أيضا، الثلاثاء، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الوضع في ليبيا. جاء ذلك من خلال مكالمة هاتفية تلقاها سعيد من أردوغان بمناسبة التهنئة بعيد الفطر. وجاء في بيان للرئاسة التونسية أن الرئيس سعيد «شدد على أن الحل لا يمكن إلا أن يكون في إطار الشرعية الدولية ولا يمكن إلا أن يكون سلميا وليبيا ليبيا». كما ذكر سعيد أن «تونس هي من أكثر الدول تضررا من الوضع الحالي على كل الأصعدة. وأن القضية الليبية هي من أولى اهتمامات التونسيين لأن تونس وليبيا شعب واحد». في الإطار ذاته جددت الجزائر، أمس عرضها احتضان جلسات حوار بين الفرقاء الليبيين للخروج من الأزمة الراهنة. جاء ذلك في رسالة من وزير الخارجية صبري بوقادوم، مناسبة «يوم إفريقيا»، الذي يصادف الذكرى 57 لإنشاء الاتحاد الإفريقي ونشرت مضمونها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. وقال بوقادوم إن «الجزائر تجدد استعدادها لاحتضان الحوار الليبي، وتأكيدها على الدور المحوري الذي يجب أن تلعبه دول الجوار والاتحاد الإفريقي في المسار الأممي لتسوية الأزمة الليبية». وأضاف: «الجزائر ستواصل انطلاقا من روح التضامن مع الشعب الليبي، وفي إطار التنسيق والتشاور مع كل الأطراف الليبية، ودول الجوار، والاتحاد الافريقي، والأمم المتحدة، قصارى جهدها، من أجل لم شمل الفرقاء وتقريب وجهات نظرهم». وقادت الجزائر خلال الأسابيع الماضية مساعي دبلوماسية بين فرقاء الأزمة الليبية، واقترحت استضافة جلسات حوار الصيف القادم لإطلاق عملية سياسية تفضي إلى حل للأزمة. وقبل أيام، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في تصريحات إعلامية: «لقد كنا قاب قوسين أو أدنى من الحل في ليبيا وإطلاق عملية سياسية، لكن فشلت المساعي هناك من عطل الجهود الجزائرية لأنه يعتقد أن ذلك سيكون نجاحا دبلوماسيا وبروزا له في المنطقة».