الدنمارك تعتبر خطة النهوض الأوروبية نقطة انطلاق للتفاوض

قال وزير الخارجية الدنماركي اليوم الأربعاء ان خطة النهوض الأوروبية البالغة 750 مليار يورو والتى اقترحتها المفوضية الأوروبية لمواجهة الأزمة الاقتصادية، تمثل نقطة انطلاق لمفاوضات لن تكون سهلة على ما يبدو.

وقال جيب كوفود ، "إن مقترحات اليوم تمثل بداية المفاوضات. سنبذل جهدنا للدفاع عن المصالح الدنماركية. ومع ذلك، فإننا ندرك أنه - في النهاية - يجب أن نجد حلاً وسطا مقبولاً للجميع. لذلك لن يكون الأمر سهلاً في الحقيقة".

ومن بين نقاط خطة المساعدة الاستثنائية التي طرحتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين واعتبرها إيجابية، أشار وزير الخارجية الدنماركي إلى أنها يجب أن تستند إلى مزيج من القروض والمنح.

وكتب الوزير "هذه خطوة مهمة نحو الموقف الدنماركي ومفادها أن صندوق الانعاش يجب أن يقوم على القروض".

وترغب الدنمارك إلى جانب السويد والنمسا وهولندا في منح مساعدة طارئة للبلدان الأكثر تضرراً من العواقب الاقتصادية لجائحة كورونا على شكل قروض وفق شروط مواتية. لكنها ترفض فكرة تقديم إعانات دون مقابل.

وتعتبر الدنمارك أن من المهم أن يبقى الاتحاد الأوروبي "مسؤولاً اقتصادياً".

وقال الوزير الدنماركي "فيما يتعلق بميزانية الاتحاد الأوروبي العادية لمدة سبع سنوات، نحتاج إلى ميزانية ضئيلة وعصرية - ونعتبر أن الاقتراح المطروح الآن على الطاولة مرتفع للغاية".

وتقترح خطة الاتحاد الأوروبي جمع 750 مليار يورو من الأسواق المالية نيابة عن الاتحاد الأوروبي على أن توزع 500 مليار يورو على شكل منح و250 مليار يورو على شكل قروض للدول الأعضاء.

ودعت رئيسة المفوضية الأوروبيين إلى دعم الخطة عن طريق التخلي عن "الأحكام المسبقة".

وقال كوفود "نحن بالطبع عازمون على أن نبرهن على التضامن مع الدول الأعضاء الأكثر تأثراً بأزمة فيروس كورونا".