متهم باستيراد كميات كبيرة من المناجل لذبح الضحايا
مطلوب دولياً تسبب في إبادة 800 ألف شخص ويطالب بالخروج بكفالة مالية
رفضت دائرة بمحكمة الاستئناف في باريس طلبا من الرواندي فيليسيان كابوجا المتهم بارتكاب إبادة جماعية في بلاده بدفع كفالة مالية، وأجلت قرارها بشأن تسليمه إلى محكمة دولية لجلسة قادمة.
وقال القاضي باسكال بيلين في حيثيات الحكم إن كابوجا "شخص ظل هاربا لسنوات وحظي بدعم، لا سيما من أفراد عائلته"، ويعد استمرار اعتقاله ضروريا.
وأضاف بيلين إن المحكمة لم تعترض على أن كابوجا في حالة صحية سيئة، لكنها رأت أن احتياجاته الطبية يتم توفيرها له أثناء احتجازه. وأضاف أنه بالنظر إلى خطورة الجرائم المتهم فيها، فإن إطلاق سراحه يمكن أن يعرض النظام العام للخطر.
ومن المقرر أن تعاود المحكمة النظر في القضية في الثالث من يونيو.
وفيليسيان كابوجا الذي يبلغ من العمر 84 عاما هو الخامس ضمن تسعة من أكثر الأشخاص المطلوبين الهاربين من لهم صلة بالإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 التي أسفرت عن مقتل أكثر من 800 ألف شخص من عرقية التوتسي والمعتدلين من عرقية الهوتو الذين حاولوا حمايتهم في أقل من 100 يوم.
ووفقا لصحيفة "نيو تايمز" الرواندية الحكومية فإن كابوجا فر هارباً منذ 18 أغسطس 1994 بعد ان تمكن من الفرار من أجهزة الأمن السويسرية.
ويواجه كابوجا تهم تمويل المذبحة واستيراد كميات كبيرة من المناجل من الصين التي استخدمتها ميليشيا إنترهاموي لذبح الضحايا.
وتم اتهام رجل الأعمال الثري الذي ينتمي لعرقية الهوتو، وهو صديق الرئيس الرواندي الأسبق جوفينال هابياريمانا، في عام 1997 بسبع تهم: التواطؤ في الإبادة الجماعية، والتحريض المباشر والعلني على ارتكاب الإبادة الجماعية، والشروع في الإبادة الجماعية، والتآمر على ارتكاب الإبادة الجماعية، والاضطهاد والإبادة فيما يتعلق بالقتل الجماعي لمجموعات التوتسي العرقية والهوتو المعتدلين في رواندا.
وتمتد جذور صراع التوتسي والهوتو عبر الأجيال، ولكن الإبادة الجماعية اندلعت بسبب وفاة هابياريمانا، الذي تم إسقاط طائرته في 6 أبريل 1994.
وأطلقت ميليشيا إنترهاموي على الفور موجة قتل لمدة 100 يوم، وكثيرا ما قطعوا ضحاياهم إلى أشلاء في منازلهم وفي الكنائس وملاعب كرة القدم وفي مناطق على الطرق أقيمت لهذا الغرض.
ولا يزال اكتشاف مقابر جماعية لضحايا الإبادة مستمرا حتى يومنا هذا، خاصة وأن السجناء المتورطين في الإبادة الجماعية يكملون عقوباتهم ويقدمون معلومات جديدة حول أماكن دفن الضحايا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news