مُسيّرات الإرهاب تُغرق ليبيا والجيش الوطني بالمرصاد
كشف مصدر عسكري ليبي لـ«البيان» عن إدخال تركيا طائرات مسيّرة جديدة من نوع «كارجو» الانتحارية، التي تمّ الاعتماد في تصنيعها على تكنولوجيا إسرائيلية، إلى ساحة المعارك.
وأكّد المصدر بدء تركيا، الأسبوع الماضي، استعمال هذا النوع من الطائرات المسيّرة ضد أهداف ثابتة ومتحركة غربي ووسط ليبيا، بعد فشل طائراته من نوع بيرقدار والعنقاء في أداء مهامها، وإسقاط العشرات منها.
وعرضت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش الوطني، صوراً تُظهر حطام الطائرة الانتحارية التي أسقطتها الدفاعات الجوية في عين زارة جنوب طرابلس، بعد انطلاقها من قاعدة معيتيقة الجوية، لافتة إلى أنّ الجيش الوطني سرعان ما أسقط عدداً من الطائرات المسيّرة الجديدة، بعد إطلاقها لأول مرة من قاعدة معيتيقة.
بدوره، شدّد آمر عمليات المنطقة الغربية في الجيش الليبي، اللواء مبروك الغزوي، على أنّ المرتزقة والإرهابيين يستعملون طريقة ميليشيا الحوثي نفسها في الاعتماد على الطائرات الانتحارية، مشيراً إلى أنّه لا فرق بين مرتزقة تركيا ليبيا وعناصر إيران في اليمن.
ولم يستبعد رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، محمد المصباحي، إقدام ميليشيا الوفاق المدعومة من قوات تركية على مهاجمة منطقة الهلال النفطي. وجدّد المصباحي دعوته للعرب إلى تفعيل اتفاقيات الدفاع لمساعدة ودعم ليبيا في مواجهة الإرهاب، رداً على الأطماع التركية في ثروات بلاده، وسعي أنقرة لتعزيز وجودها بالساحة الليبية سياسياً واقتصادياً. وأشار المصباحي إلى تعرضهم لهجمة إخوانية، يقودها الرئيس التركي أردوغان وداعش والإخوان.
إلى ذلك، حذرت الجزائر من أن التدفق الكبير للأسلحة نحو ليبيا يمثّل انتهاكاً صارخاً للقرارات الدولية التي تحظر تصدير السلاح. ولفت وزير الخارجية الجزائري، صبري بوقادوم، إلى أنّ تدفق السلاح إلى ليبيا أسهم في تسليح مجموعات إرهابية أضحت تهدد أمن المنطقة. وأعرب بوقادوم عن استعداد بلاده لاحتضان الحوار الليبي، ومواصلة جهودها للم شمل الليبيين، وتقريب وجهات النظر بينهم.