تسجيل انخفاض في ملوثات الهواء على مستوى الإمارات
سجلت وزارة التغير المناخي والبيئة الإماراتية، تراجعاً في مستوى ملوثات الهواء خلال الفترة من بداية فبراير (شباط) وحتى نهاية أبريل (نيسان) الماضيين.
وقالت مدير إدارة التنمية الخضراء و شؤون البيئة في الوزارة المهندسة عائشة العبدولي، إن "المتابعة الحثيثة التي تجريها الوزارة بشكل دوري لمعدلات جودة الهواء عبر محطات الرصد الموزعة على مستوى الدولة والبالغ عددها 52 محطة، وعبر أحدث التقنيات المستخدمة في مختبر الذكاء الاصطناعي التابع للوزارة، وبالتعاون والتنسيق مع العديد من جهات ومؤسسات الدولة، أسفرت عن تسجيل انخفاض وتراجع ملحوظ في العديد من ملوثات الهواء خلال الفترة الماضية، بسبب انخفاض وتيرة الأنشطة الحياتية اليومية في إطار الإجراءات الاحترازية المتبعة في الظروف الراهنة".
وأوضحت العبدولي أن "الملوث الأهم الذي تم تسجيل انخفاض واضح في معدلاته على المستويين العالمي والمحلي هو ثاني أكسيد النيتروجين والذي يرتبط بوسائل النقل والمواصلات والمركبات بشكل كبير، والتي شهدت بدورها تراجعاً كبيراً في وتيرة حركتها خلال الفترة الماضية بسبب الإجراءات الاحترازية التي تم تطبيقها محلياً وعالمياً".
وأشارت إلى أن "نسب تراكيز ثاني أكسيد النيتروجين سجلت انخفاضاً بمعدلات تراوحت بين 10 إلى 71% بحسب محطات الرصد المنتشرة على مستوى الدولة، وبشكل عام بلغ متوسط انخفاض هذه الملوثات على مستوى الدولة بالكامل 30% خلال الفترة الممتدة من الأول من فبراير (شباط) وحتى نهاية أبريل (نيسان) الماضيين".
وبحسب نتائج المتابعة والرصد الدائمة التي تنفذها وزارة التغير المناخي والبيئة بالتعاون مع الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية المعنية فإن نسب جودة الهواء بشكل عام سجلت نمواً خلال العام 2019 مقارنة بالعام 2018، حيث بلغت نسبة الأيام الخضراء المسجلة على مدى العام 81% من أيام عام 2019 مقارنة بنسبة 71% من الأيام الخضراء لعام 2018.
وعلى مدار العام 2019 تمكنت الوزارة من تطوير وتحديث منظومة متابعة ورصد جودة الهواء التي تعمل عليها، حيث تم الانتهاء من المشروع الوطني لجرد انبعاثات ملوثات جودة الهواء، كما تم الانتهاء من اعداد اللائحة الفنية لضبط أنظمة قياسات جودة الهواء بالتعاون مع هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، وجرى بدء العمل على استراتيجية جودة الهواء ما بعد 2021 .
وبموازاة جهود الوزارة شهد العام 2019 جهود ومبادرات عدة من دورها المساهمة في تعزيز جودة الهواء على مستوى الدولة ومنها مصادقة دبي على معاهدة C40، وإطلاق خطة الإمارة لتحويل 50% من اسطول مركبات الأجرة في دبي لمركبات هجينة وكهربائية بحلول عام 2021، واستبدال اسطول حافلات المواصلات العامة بحافلات جديدة مطابقة للمواصفات الأوروبية "يورو 5"و "يورو 6".
كما تم إعداداً استراتيجية المركبات المنخفضة الانبعاثات واستراتيجية المناطق ذات الانبعاثات المنخفضة والتحول لاستخدام وقود الغاز في المركبات الحكومية لإمارة أبوظبي، وتم افتتاح محطة نور أبوظبي والتي تعد أكبر محطة مستقلة للطاقة الشمسية في العالم بقدرة إنتاجية قدرها 1177 ميغاوات، وتم إطلاق مشروع الربط الالكتروني بين شبكة مراقبة جودة الهواء ببلدية الفجيرة والمنشآت الصناعية، بالإضافة إلى العديد من المشاريع التي ساهمت في تحسين نتائج جودة الهواء على مستوى الدولة.