عنب بلدي
“القرصنة” تهدد استملاك السعودية لـ”نيوكاسل”
by عنب بلديحكمت منظمة التجارة العالمية بأن المملكة العربية السعودية وقفت خلف عمليات القرصنة على شبكة قنوات “بي إن سبورت” القطرية.
ونقلت صحيفة “The Guardian” البريطانية اليوم، الأربعاء 27 من أيار، عن تقرير للمنظمة لم يُنشر بعد، أن السعودية وعبر شبكة قنوات “بي آوت كيو” قدمت خدمات بث رياضية بشكل غير شرعي.
وربطت الصحيفة بين حكم المنظمة، الذي سيُنشر بشكل كامل في منتصف حزيران المقبل، وخطوة السعودية لشراء نادي نيوكاسل الإنجليزي بمبلغ 300 مليون جنيه إسترليني.
وسبق أن وجهت شركة “بي إن سبورت” القطرية رسالة إلى 20 ناديًا إنجليزيًا، طالبت خلالها بالوقوف بوجه الصفقة، قائلة إن السعودية “تسببت بضرر بالغ للأندية الإنجليزية بسبب القرصنة”.
وطالبت الشركة بالتحقيق في خلفية المالك الجديد لنيوكاسل، وكل المسؤولين عن ذلك.
وأكدت الصحيفة الإنجليزية أن رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، تلقت نسخة من تقرير منظمة التجارة المؤلف من 130 صفحة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والاتحاد الأوروبي (يويفا)، مع كل من الدوريين الإسباني والإنجليزي، حاولوا اتخاذ إجراءات قانونية ضد المملكة، ورفضت شركات المحاماة المحلية قبول القضايا.
وأوضحت “The Guardian” أن هذا القرار يعتبر “اختبارًا” للدوري الإنجليزي، إذ إن ارتكاب جريمة في خارج بريطانيا، كما ارتكابها داخلها بحسب تعبيرها، مؤكدة أنه لا يمكن تقديم معلومات كاذبة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
ليست القرصنة فقط
مع أن مشجعي النادي الإنجليزي عاشوا أسابيع مثيرة في انتظار الإعلان الرسمي لنقل الملكية، وبنوا الآمال حول عودة فريقهم إلى القمة مع التوقعات بضخ مئات الملايين في الخزينة، لكن الآمال مهددة أيضًا.
إذ أثارت الخطوة السعودية كثيرًا من الجدل واعتراضات تجارية وحقوقية من عدة جهات، على رأسها “منظمة العفو الدولية”، والصحف الإنجليزية، بسبب ما وصفته “بالسجل السيئ” للسعودية في مجال حقوق الإنسان.
وقالت صحيفة “The Independent” البريطانية، إن نيوكاسل سينضم لناديي باريس سان جيرمان الفرنسي المملوك لدولة قطر، ومانشستر سيتي الإنجليزي المملوك لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكلتا الدولتين تتعرض “لانتقادات شديدة” في سجلات حقوق الإنسان.
لكن، بحسب الصحيفة، لا أحد ينتقد السعودية على هذا السجل.
وقال رئيس حملات “منظمة العفو الدولية” في بريطانيا، فيليكس جاكنز، للصحيفة إن المدافعين عن حقوق الإنسان في السعودية “يتعرضون لقمع وحشي”، وسجن العديد من الناشطين السلميين.
وأشار جاكنز إلى قضية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في اسطنبول، والحرب في اليمن، معتبرًا أن هذه الخطوة “محاولة إلهاء عن سجل حقوق الإنسان السيئ”.
ووصف جاكنز الخطوة السعودية “بالغسيل الرياضي”، مشيرًا إلى أن السعودية تستخدم بريق كرة القدم كأداة للعلاقات العامة.
من جهتها، حذرت “منظمة العفو الدولية” من الموافقة على بيع النادي للسعودية، وقال موقع “DW” الألماني، إن مديرة المنظمة، كيت آلن، بعثت رسالة إلى رئيس الدوري الإنجليزي الممتاز، ريتشارد ماسترز، “حذرت خلالها من خسارة الدوري الإنجليزي لسمعته”.
–