المفوضية الأوروبية تعرض خطتها الاقتصادية لدعم دول الاتحاد
جنيف - سوا
تنتظر دول الاتحاد الأوروبي الأربعاء بفارغ الصبر خطة المفوضية الاقتصادية لمواجهة تداعيات تفشي وباء كورونا ، لكن مصير هذه الخطة يبقى غير محسوم في ظل معارضة متوقعة من قبل دول الشمال الأوروبي، وخلافها مع دول الجنوب، بالرغم من الدعم الفرنسي – الألماني ومحاولة التوفيق بين الكتلتين.
وقدّمت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأربعاء، خطة النهوض الأوروبية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا الاقتصادية والمنتظرة بفارغ الصبر، على الرغم من توقعات بأن تصطدم بخلاف بين دول الشمال والجنوب.
وبدأ تراكم الديون الناجم عن خطط الانقاذ هذه يثير قلق البنك المركزي الأوروبي الذي حذر الثلاثاء من أن المخاوف من خروج الدول الأكثر مديونية من منطقة اليورو بسبب تأثير فيروس كورونا من المرجح أن تنمو في الأسواق إذا لم تُتخذ تدابير للحد من أعباء الديون، وفق ما نقل موقع "فرانس 24".
لكن الأسواق المالية بقيت واثقة وثبتت الثلاثاء ارتفاعها في أوروبا كما في وول ستريت. وسجلت بورصة نيويورك أيضا ارتفاعا في دليل على التفاؤل مع الاستئناف التدريجي للنشاط الاقتصادي الذي ثبت عبر إعادة ال فتح الجزئية لقاعة المداولات في وول ستريت.
واقترحت المفوضية 750 مليار يورو لتمويل خطة الإنعاش، وفق المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جنتوليني.
ويوزع هذا المبلغ بين إعانات بقيمة 500 مليار يورو، وهو المبلغ الذي اقترح في المشروع الفرنسي الألماني للإنعاش. أما بقية المبلغ فستوزع على شكل قروض للدول الأعضاء، وفق مصادر أوروبية متطابقةن وفق ما نقل موقع "وسيا اليوم"
يذكر أن هذه الآلية التي ترتكز على سندات "يوروبوندز"، ليست ضمن آلية الديون المشتركة بين الدول الأوروبية التي طالبت بها دول مثل إيطاليا، لكنها واجهت معارضة من قبل دول شمال أوروبا وألمانيا. إلا أن الخطة المقدمة من قبل فون دير لايين، في حال تبنتها الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ستقترب من نموذج آلية الديون المشتركة.
وشهدت أوروبا بعض أسوأ آثار الوباء ما دفع دولا مثقلة بالديون مثل إيطاليا وإسبانيا إلى طلب المساعدة من شركاء أكثر ثراء مثل ألمانيا وهولندا. وترفض تلك الدول الدخول في خطة اقتراض كبيرة مع شركائها الجنوبيين الذين يعتبروهم مفرطين في الإنفاق ويترددون في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة.