التنمية المحلية : 12 ألف مستفيد من المساعدات النقدية ضمن مبادرة حياة كريمة
by أ ش أأكد محمود شعراوى وزير التنمية المحلية، أن مبادرة حياة كريمة ليست مجرد مبادرة لتوفير خدمات بنية أساسية واجتماعية أو حتى تنمية اقتصادية لمجموعة من القرى، ولكنها مبادرة عملت على تطوير أسلوب الإدارة المحلية فى التعامل مع الأوضاع التنموية بالقرى المصنفة أكثر احتياجا بمختلف محافظات الجمهورية، ومحاولة جادة لتحقيق العدالة التنموية بين المجتمعات المحلية من خلال آليات تشاركية جادة ومنفتحة على الجميع.
وقال شعراوى فى بيان اليوم الأربعاء، إن مبادرة حياة كريمة تقود واحدة من أهم ملامح التغيير وهى تغيير طريقة وضع الخطط الاستثمارية لتصبح خططا تشاركية حقيقية، تسد الفجوة بين ما يحتاجة المواطن وما تقدمه إليه الدولة، موضحا أن التحدى الأكبر الذى كان يواجه التنمية المحلية خصوصا فى المجتمعات الريفية التى تعانى من نقص الخدمات وتدنى مستوى المعيشة، هو غياب الآليات الحقيقية التى تستوعب مشاركة المواطنين ومنظمات المجتمع المدنى وتضمن التنسيق والتكامل بين الجهات الحكومية المختلفة فى رصد الاحتياجات وتحديد الأولويات واختيار المشروعات التى يجب أن تدرج فى الخطط الاستثمارية السنوية.
إنفوجراف : روشتة هانى الناظر .. 10 خطوات تحميك من كورونا
وأضاف شعراوى أنه عقب تكليف وزارة التنمية المحلية بمهمة الإشراف على مبادرة حياة كريمة قامت الوحدة المركزية بالوزارة بتقديم الدعم الكامل للمحافظات فى خلق هذه الآليات وتمكينها من المشاركة فى كل مراحل المبادرة، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة لتنمية القرية على مستوى كل وحدة محلية من الوحدات المستهدفة بالمبادرة، تضم فى عضويتها ممثلين لمنظمات المجتمع المدنى العاملة فى القرية ولقيادات الطبيعية والكوادر الشبابية والنسائية، فضلا عن ممثلى الأجهزة التنفيذية ذات الصلة ولعبت هذه اللجان دورا أساسيا ومحوريا فى وضع مسودة خطة المرحلة الثانية للمبادرة، فضلا عن متابعة تنفيذ مشروعات خطة العام المالى الجارى.
وأكد شعراوى أن إشراك كل الجهات الحكومية الفاعلة على مستوى المحافظة يعد مستوى آخر من مستويات المشاركة من خلال لجان التخطيط المحلى، كاشفا عن أن هذه الفكرة تم اتخاذها بناء على النجاح الذى تحقق فى تطبيقها ببرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر الذى تشرف عليه الوزارة.
وحول تنمية القرى، أكد شعراوى أن اللجان ساعدت لأول مرة فى تحديد الفئات المستحقة للمساعدات الاجتماعية أثناء أزمة كورونا، إذ قامت الوزارة بالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمى لتحديد 12 ألف مستفيد من المساعدات النقدية فى 101 قرية من قرى حياة كريمة بسوهاج وقنا وأسيوط، إذ تم الاعتماد على التعاون بين اللجان وآليات الإدارة المحلية فى إجراء حصر سريع ودقيق للفئات المتضررة والتى لم تتلقى مساعدات من أى جهة أخرى.
وأشار شعراوى إلى أن هذه التجربة تفتح الباب لتعميمها والاستفادة منها فى المستقبل للتغلب على قصور قواعد البيانات والحاجة الى تحديثها بما يمكن اليات الإدارة المحلية من التعامل الكفء والفعال مع الأزمات والكوارث فى الظروف المشابهة.