دراسة / بسبب أزمة "كورونا"، أكثر من 27 بالمائة من التونسيّين مهدّدون بالفقر
خلصت دراسة أعدها المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية حول التفاوت والهشاشة في مواجهة الفقر والبطالة في ظل جائحة كوفيد 19 في تونس، أن حوالي 27.5 بالمائة من التونسيين في حالة هشاشة أو هشاشة شديدة إزاء الفقر.
وتعرف الهشاشة إزاء الفقر على أنها خطر أو إحتمال تفاقم وضعية الأشخاص الفقراء أو السقوط في براثن الفقر نتيجة لصدمة خارجية مثل الصدمة الإقتصادية التي يسببها وباء كورونا.
ونقلا عن وكالة تونس إفريقيا للأنباء، فقد واجه الفقراء حسب الدراسة العواقب الاقتصادية الوخيمة لأزمة إنتشار الوباء ووضعهم سيزداد سوءا بالتأكيد وهو ما يجعلهم ضعفاء بشكل خاص لأن الأزمة تزيد من تعرضهم للفقر.
ووفق الدراسة، فإن الأزمة الإقتصادية التي سببها الوباء ستؤثر كذلك على مجموعات أخرى ليست فقيرة وعلى مستوى عيشهم وتوقعهم في الفقر.
وإعتبرت الدراسة أن بعض هؤلاء السكان مهددون خلال فترة الوباء وما بعده ولفترة غير محددة حتى الآن بأن يتفاقم فقرهم أكثر فأكثر، فيما يعتبر البعض الآخر مهددا بالسقوط تحت خط الفقر.
وإستنتجت أن ما يقارب 3 ملايين و222 ألف شخص الذين هم في حالة هشاشة أو هشاشة شديدة ويتوزعون على 806 ألف شخص ينتمون إلى أسر معوزة و1 مليون و856 ألف فرد مستفيد من بطاقات العلاج بكلفة منخفضة و56 ألفا آخرين يعيشون في أسر مستفيدين من المعاشات التقاعدية المنخفضة وبلغ في ماي 2020 عدد الأشخاص الضعفاء أو المنتمين للفئات الهشة، حسب معايير وزارة الشؤون الاجتماعية، والعائلات المعوزة والمتقاعدين مع مرتب أقل من المساعدة المخصصة للأسر المحتاجة، نحو 2 مليون و416 ألف شخص أي ما يعادل نسبة 6. 20 بالمائة من السكان
وأشارت الدراسة إلى أن نسبة الفقر في تونس حددت بـ2. 15 بالمائة أو حوالي 1 مليون و694 ألف شخص يعيشون في حالة فقر وقد تفاوتت معدلات الفقر المدقع ومعدلات الفقر العام بمرور الوقت وبين المناطق، حسب آخر إحصائيات لسنة 2015.
وات