تونس.. توقف إنتاج الفوسفات مع تجدد الاحتجاجات الاجتماعية في "قفصة"
by المصدر:تجددت احتجاجات أهالي محافظة قفصة، جنوب العاصمة تونس؛ للمطالبة بفرص عمل، ما أدى لتعطل استخراج الفوسفات، الذي يعتبر العمود الفقري للاقتصاد التونسي، ومصدرًا رئيسيًا للعملة الأجنبية.
وقالت مصادر في شركة فوسفات قفصة، لـ“إرم نيوز“، إن أغلب وحدات الإنتاج التابعة للشركة تعطلت على خلفية اعتصامات واحتجاجات ينفذها عدد من المطالبين بفرص العمل.
وأشارت المصادر إلى أن المحتجين منعوا عمال الشركة من الالتحاق بمواقعهم بعد حجز الحافلات.
كما دخل شبان مطالبين بالعمل في منطقة المتلوي التابعة لمحافظة قفصة أمس، في اعتصام بمعظم مواقع إنتاج الشركة، وبعدد من الإدارات التابعة لها، ما تسبب في إرباك عملية الإنتاج التي باتت اليوم معطلة بشبه كامل.
واندلع حريق بأحد مخازن الشركة، بعد أيام قليلة من حريق آخر بأحد القاطرات الناقلة لمادة الفوسفات.
ويمثل إنتاج الفوسفات في تونس أحد أهم القطاعات المساهمة في الناتج المحلي، وتراهن الحكومة على تهدئة المناخ الاجتماعي بمحافظة قفصة لإعادة عجلة الإنتاج.
وتشهد مناطق إنتاج الفوسفات في قفصة، اضطرابات اجتماعية متتالية منذ سنوات، أغلبها مدفوعة بالمطالبة بالتنمية والتشغيل.
ووفق دراسة صدرت العام الماضي فقد انخفض معدل إنتاج المجمع الكيميائي المتمثل في استخراج وتحويل وصناعة الفوسفات والأسمدة من 100% سنة 2010 إلى 40% سنة 2019.
وبحسب الدراسة نفسها، فقد انعكس تراجع الإنتاج سلبا على العوائد المالية السنوية للشركة التي انخفضت من 200 مليون دينار (حوالي 70 مليون دولار) قبل سنة 2011 لتصل إلى 80 مليون دينار (حوالي 27 مليون دولار) سنة 2018.
ومع تذبذب الإنتاج خلال الأشهر الأولى من سنة 2020 وعودة الإضرابات والاحتجاجات، بات قطاع إنتاج الفوسفات مهددا بالتوقف كليا ما يكبد الدولة خسائر بملايين الدولارات.